قصة اليوم

كيف كانت الولايات المتحدة ستفجّر نفسها نوويًّا منذ ستّين عامًا؟

جان ماري توما –

حادث كان كفيل بأن يُكتب بالتاريخ ككارثة مأساويّة. في 23 يناير 1961، أي قبل 60 عامًا من اليوم، قامت طائرة عسكرية تحمل قنبلتين نوويّتين برحلة روتينيّة فوق الساحل الشرقي للولايات المتحدة. لكن الرحلة لم تسير كما هو مخطّط لها. بينما كانت فوق ولاية كارولينا الشمالية، تعطلت المركبة، مما تسبب في تحطمها وإطلاق متفجّرتين ذريّتين.

في تلك اللحظة بالتحديد، اقتربت الولايات المتّحدة من أن تشهد حادث كان من شأنه أن يمثل نقطة تحول في تاريخ البلاد. ضمن أربعة أنظمة أمان التي تمنع انفجار القنابل عن طريق الصدفة، فقط عَمِل مفتاح صاحب الجهد الكهربائي المنخفض. لو لم يقم هذا الأخير بدوره، لكانت القنبلتان المتفجّرتان الأقوى بـ 260 مرة من قنبلة هيروشيما، دمّرت جزء من الساحل الشرقي، وفق ما ورد في موقع «سي نيوز» الفرنسي.

وفقًا لصحيفة الغارديان، التي كشفت عن المعلومات في عام 2013 وبفضل رفع السريّة عن الوثائق، كان من الممكن أن تكون واشنطن أو بالتيمور أو حتى فيلادلفيا قد تأثّرت بالانفجار أو الإشعاع، ممّا يعرّض حياة الملايين للخطر. كتب العالم النووي باركر جونز تقريرًا في الأسابيع التي لحقت الحادث لشرح أن أنظمة الأمان غير كافية.

أخيرًا،هذا الحادث، لم يكن معزولًا في عالم الأسلحة النووية خلال هذه الفترة. نشر الصحافي الأميركي إريك شلوسر كتابًا عام 2013 بعنوان «القيادة والتحكم». وأوضح أنه بين عامي 1950 و1968، وقعت أكثر من 700 حادثة شملت أكثر من 1200 انفجار ذري. كما انتهز الفرصة لانتقاد الحكومات الأميركية التي لطالما أنكرت خطورة هذه الأحداث في مواجهة تساؤلات حول الموضوع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى