فرنسا تعيش لحظة طوارئ وتتَّجه لإغلاق وطني ثالث
لقاح موديرنا فعّال ضد النسختين المتحوِّرتين البريطانية والـ«جنوب أفريقية»

فرض تصاعد القلق من السلالات المتحورة والأكثر فتكًا من فيروس كورونا المستجد العودة إلى تطبيق العزل التام وتشديد الإجراءات الوقائية، لا سيما أن عدد ضحايا الجائحة اقترب من 100 مليون عالميًا. ففي الولايات المتحدة أعاد بايدن فرض القيود المتعلقة بالسفر وفرض حظر دخول البلاد على القادمين من بريطانيا والبرازيل وإيرلندا ومعظم دول أوروبا كما وسع الحظر ليشمل أيضا المسافرين الذين توجّهوا في الآونة الأخيرة إلى جنوب أفريقيا.
أما فرنسا، فتدرس احتمال فرض إغلاق وطني شامل للمرة الثالثة على سياق المملكة المتحدة. فرغم حظر السلطات التجوال منذ نهاية الأسبوع الماضي، لا يزال عدد الاصابات في ارتفاع. جان كاستكس رئيس الوزراء الفرنسي طالب بضرورة أخذ التدابير اللازمة وفرض القيود دون تأخير، فالوضع يتفاقم بشكل خطير.
وفي بريطانيا، عملت الحكومة على تشديد ضوابط الحدود لمنع دخول السلالات الجديدة وخشية تقويض نجاح برنامجها التطعيمي، حيث تلقى نحو 6.35 ملايين شخص الجرعة الأولى، وبحسب صحيفة صنداي تايمز، قد تلجأ البلاد إلى خيارات عدة، من بينها إلزام الحجر الصحي في الفنادق على المسافرين القادمين وحظر بعض حاملي جوازات السفر الأجنبية.
فرضت دول عدة، قلقة من انتشار نسخ جديدة من فيروس كورونا المستجد، قيودا جديدة على دخول أراضيها وتشديدا في التدابير الصحية، أثارت تظاهرات، كما الحال في هولندا خصوصا، حيث وقعت مواجهات بين محتجين على حظر التجول والقوى الأمنية.
وفي ظل التخوف من تأثير السلالة المتحورة، أعلنت شركة موديرنا الأميركية أن لقاحها فعّال ضد السلالة التي ظهرت في بريطانيا وجنوب أفريقيا، وأكدت في نهاية تجاربها أن الخبراء عملوا على تطوير جرعة إضافية لزيادة الحماية منذ النسخ المتحوّرة.
في ألمانيا أقرت البلاد دواء جديدا يعتمد على الأجسام المضادة للعلاج من الفيروس المستجد، يشبه ذلك الذي استخدمه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عندما أصيب بالفيروس. واشترت الحكومة 200 ألف جرعة مقابل 400 مليون يورو لتكون بذلك أول دولة في الاتحاد الأوروبي تستخدم هذا الدواء وسط نقص في اللقاحات وتسجيل أعداد مرتفعة في الإصابات خلال الأسابيع القليلة الماضية، وستبدأ البلاد استخدام دواء الأجسام المضادة بدءاً من العيادات الجامعية.
من جهة أخرى، أوقفت شركة تصنيع الأدوية ميرك آند كو تطوير اثنين من لقاحاتها التجريبية ضد كورونا، بعدما أظهرت نتائج التجارب السريرية المبكرة فاعلية مخيبة للآمال.
كما أعلن معهد باستور الفرنسي أنه أوقف تطوير مشروعه الرئيسي للقاح ضد فيروس كورونا المستجد، لأن الاختبارات الأولى أظهرت أنه كان أقل فعالية مما كان متوقعا. واستخدم باستور لقاح الحصبة كقاعدة لتطوير لقاحه.
وفي ديسمبر أعلن مختبر فرنسي آخر، وهو «سانوفي»، أنه سيتأخر في إطلاق لقاحه ولن يكون جاهزا حتى أواخر عام 2021 بسبب نتائج كانت أسوأ من المتوقع.
اما في البحرين، فقد وافقت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية في البحرين على الاستخدام الطارئ للقاح «أوكسفورد-أسترا زينيكا» المضاد لفيروس كورونا.