جريمة عدن.. استهداف حوثي لاتفاق الرياض وأفق السلام
26 قتيلاً بثلاثة انفجارات هزت المطار فور هبوط «حكومة الوحدة»

رئيس الوزراء معين عبدالملك أكد أن الحكومة لن تتراجع وستمارس عملها رغم التحديات. وقال: «مهمة الحكومة هي إنهاء انقلاب الحوثيين»، مؤكداً أن الهجوم الغادر يضع الحكومة في قلب مسؤولياتها. كما أضاف: «سننتصر في هذه المعركة»، مؤكداً أن الحكومة ستواصل أداء مهامها.
وكان عبدالملك غرّد مباشرة عقب الانفجار: «نحن وأعضاء الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن والجميع بخير». وأضاف: «العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار عدن جزء من الحرب التي تشن على الدولة اليمنية وعلى شعبنا، ولن يزيدنا إلا إصرارا على القيام بواجباتنا حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والاستقرار».
اتهامات للحوثيين
وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني اتهم جماعة الحوثي بتنفيذ العملية: «الهجوم الجبان نفّذته ميليشيات الحوثي، وجميع أعضاء الحكومة بخير».
جماعة الحوثي نفت علاقتها بالانفجارات. وفي تصريحات إعلامية، زعم عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي أن اتهامهم بالانفجارات «أسطوانة مشروخة»، مؤكدا عدم علاقتهم بهذا الهجوم.
السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر قال إن استهداف الحكومة اليمنية عند وصولها مطار عدن «عمل إرهابي جبان» يستهدف كل الشعب اليمني وأمنه واستقراره ويؤكد حجم الخيبة والتخبط الذي وصل له صانعو الموت والتدمير نتيجة نجاح تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية ومباشرتها للبدء في مهامها لخدمة الشعب اليمني، مؤكداً أن الاتفاق سيمضي قدما وسيتحقق السلام والأمن والاستقرار بعزيمة اليمنيين وحكومتهم الشجاعة، وأن التحالف بقيادة المملكة مستمر في الوقوف مع الشعب اليمني وحكومته الشرعية.
وزير الدولة الاماراتي للشوؤن الخارجية أنور قرقاش علق: «استهداف مطار عدن هو استهداف لاتفاق الرياض ولما يحمله من آفاق للاستقرار والسلام في اليمن، سيفشل التحريض والتخريب والعنف والإرهاب أمام مشروع السلام الذي تقوده السعودية لخير اليمن والمنطقة».
بدوره، دان المبعوث الأممي مارتن غريفيث بشدة الهجوم: «هذا العمل العنيف غير المقبول يذكرنا بأهمية عودة اليمن بشكل عاجل لطريق السلام». إلى ذلك، شنت القوات الأمنية حملة تفتيش واسعة في الأحياء السكنية الواقعة قرب المطار، وأقامت عدداً من نقاط التفتيش.