الدائرة المحيطة بالرئيس بايدن.. زملاء سابقون وأصدقاء مقربون

علي حمدان –
يتألف الفريق الضيق المحيط برئيس الولايات المتحدة الأميركية الجديد جو بايدن من مجموعة مستشارين ودبلوماسيين عمل معهم لسنوات طويلة ضمن فريق إدارة سلفه باراك أوباما، بخلاف الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي شكل فريقه من مستشارين أخصائيين متمكنين لم يلتقي بهم أو يتعامل معهم البتة قبل تعيينهم كأعضاء في إدارته، كما يثمّن بايدن الألفة واللياقة في التعامل بين أعضاء فريقه، وفي هذا السياق، حذر بايدن نهار الأربعاء الماضي بأنه سيتعامل بحزم مع أي سلوكيات غير لبقة يبديها الفريق، بحسب الغارديان .
طوني بلينكن
طوني بلينكن، المرشح لوزارة الخارجية الأميركية عمل مع بايدن لعقدين من الزمن، فقد كان الرجل مستشاره لشؤون السياسات الخارجية في مجلس الشيوخ، ومستشاره لشؤون الأمن القومي أثناء تبوئه لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأميركية في عهد باراك أوباما.
من يعرف الرجلين عن كثب يعلم مدى التقارب في ذهنيتهما على صعيد السياسات الخارجية وغيرها، فبايدن نقيض ترامب في كثير من مزايا شخصيته، وبلينكن نقيض بومبيو؛ فوير الخارجية الجديد لطيف المنطوق، متواضع، لبق، ومتعدد الثقافات واللغات بسبب نشأته في فرنسا قبل انتقاله إلى الولايات المتحدة.
جايك سوليفان
سوليفان إبن الثلاثة وأربعون عاماً، أصغر مستشار رئاسي للأمن القومي منذ 60 عاماً، هو أحد المقربين من بايدن كذلك. فقد شغل الرجل منصب مستشار بايدن قبل بلينكن خلال ولاية باراك أوباما، وتمكن من العمل بسلاسة ضمن فريق الرئيس لمدة 18 شهراً.
سوليفان أكاديميٌ وباحثٌ في جامعة رودوس، وحائزٌ على الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة أوكسفورد.
يعرف سوليفان بافتتاحه للمحادثات السرية مع دبلوماسيين إيرانيين، والتي أدت إلى اتفاقية العام 2015 النووية بين طهران والغرب.
فلسفة الرجل التي اكتسبها خلال سنوات عمله في جامعة يال الأميركية، بعد مغادرته البيت الأبيض مع انتهاء ولاية باراك أوباما، قريبةٌ جداً من فلسفة الرئيس بايدن: فكلاهما يعتقدان بأن قوة الولايات المتحدة الأميركية الخارجية مبنيةٌ على الوحدة الداخلية والتجانس الاجتماعي وازدهار الولايات المتحدة الأميركية محلياً.
لويد أوستن
لويد أوستن، مرشح الرئيس بايدن لوزارة الدفاع، يُعرف بالجنرال الصامت لتحاشيه الدائم للصحافة، وبآرائه السياسية السديدة، التي يكتفي بالتعبير عنها خلف أبواب البنتاغون المغلقة.
يعلم المقربون من الرجل، بأن مقارباته للأمور مشابهة جداً لوجهات نظر الرئيس الأميركي الجديد، كما يُعرف عنه تفضيله للدبلوماسية على الحلول العسكرية، لا سيما في الشرق الأوسط.
أفريل هانس
هانس، مديرة مركز الإستخبارات الوطني التي تمت الموافقة على تعيينها بفائق السرعة من قبل مجلس الشيوخ الأميركي، يربطها تاريخ مشترك مديد بالرئيس بايدن.
لقد عملت هانس مع الرئيس الجديد في مجلس الشيوخ، وقدمت التقارير اليومية له عندما شغلت منصبي نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية ومستشارة الرئيس لشؤون الأمن القومي خلال ولاية باراك أوباما.
معظم العاملين مع هانس يثنون على لطفها وحزمها وانكبابها الشغوف على العمل.
كامالا هاريس
علاقة كامالا هاريس، نائبة الرئيس الجديد، بعائلته عميقة جداً، حيث كانت كمالا تعمل كمحامية في ولاية كاليفورنيا حين التقت بالسيد بو بايدن، نجل الرئيس الأميركي الراحل، الذي امتهن المحاماة في مدينة ديلاوار الأميركية، حيث عمل مع هاريس خلال أزمة الإسكان والأزمة المالية التي شهدتها أميركا على صياغة أطر قانونية مصرفية جديدة.
كامالا و بو حافظا على صداقتهما المقربة جداً حتى وفاة الأخير في العام 2015 عن عمر يناهز ال46 عاماً.
«لقد مررت بأوقاتٍ صعبة وتعرضت للانتقادات اللاذعة والشديدة، كنت ألجأ حينها إلى بو بشكلٍ يومي، وأحياناً لعدة مرات في اليوم الواحد»، تقول هاريس في مذكراتها.
رون كلاين
كلاين يتمتع بثلاث صفات أهلته إلى تسلم منصب قائد فريق الرئيس الأميركي الجديد في البيت الأبيض.
كلاين يعرف الرئيس جيداً وقد عمل معه خلال السنوات الأولى لولاية باراك أوباما، كما عمل مع بايدن على ثلاث حملات انتخابية سابقاً، ويمتلك خبرة مديدة في التعامل مع الأوبئة، لا سيما بعد تنسيقه مع باراك أوباما من أجل التصدي لتفشي وباء إيبولا بين العامين 2014 و2015، وهو ما عزز فرص انضمامه للعمل ضمن فريق الرئيس الذي يشهد مع دخوله البيت الأبيض تفشي غير عادي لجائحة كورونا.
جون كيري
«لا أثق بأحدٍ أكثر منه»، بهذه الكلمات يصف بايدن جون كيري، الذي يشاطره الكثير من القناعات على صعيد السياسات الخارجية، وسنوات من العمل المشترك خلال فترة عضويته لمجلس الشيوخ.
اختيار بايدن لـكيري كمبعوثه لشؤون المناخ، أتى ليتوج مسار العلاقة المهنية والشخصية الطويلة بين الرجلين.
«كيري أحد أقرب أصدقائي»، يقول بايدن.
جيل بايدن
خلال الحملة الإنتخابية لفتت جيل بايدن، زوجة جو بايدن، الأنظار عند تقدمها ومحاولتها حماية زوجها من المحتجين والصحفيين اللذين اقتربوا منه كثيراً في ظل تفشي الفيروس القاتل.
جيل سوف تكسر التقاليد المتبعة في البيت الأبيض، عبر استمرارها في مزاولة مهنتها كباحثة ومحاضرة في جامعة فيرجينيا الشمالية إلى جانب كونها سيدة الولايات المتحدة الأولى.