فرنسا تريد المزيد من «الواقعية» الأميركية في التعامل مع حزب الله

جان ماري توما-
صرّح مسؤول رئاسي فرنسيّ يوم الثلاثاء، أنّ الولايات المتحدة في عهد الرئيس الجديد جو بايدن بحاجة إلى تبنّي موقف أكثر واقعيّة تجاه جماعة حزب الله المدعومة من إيران، للمساعدة في كسر الجمود السياسي والاقتصادي في لبنان.
يقود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجهود الدوليّة لإنقاذ لبنان، الذي لطالما كان «محميّة» فرنسية، منذ الحرب الأهلية التي اشتعلت بين 1975 إلى 1990.
وسافر ماكرون مرتين إلى لبنان منذ الإنفجار الضخم في مرفأ بيروت، في أغسطس 2020، والذي دمر مساحات شاسعة من العاصمة، لكن لم يتم إحراز أي تقدّم لتشكيل حكومة موقتة ذات مصداقيّة.
وفي حين دعمت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مبادرة ماكرون، أدرجت الولايات المتحدة حزب الله المدجّج بالسلاح والذي يتمتع بقوة هائلة في لبنان، ضمن قائمة الإرهاب.
«هناك ضرورة ملحّة في لبنان»
وصرّح المسؤول الفرنسي للصحافيين، متحدّثا بشرطِ عدم الكشف عن هويّته: «هناك ضرورة ملحّة في لبنان ونعتقد أن هناك أولويات يمكننا (فرنسا والولايات المتحدة) متابعتها معًا»، مضيفًا أن الأولويّة الأولى لماكرون كانت تشكيل حكومة لبنانية مجدية، وفق ما ورد في موقع «ديلي ستار».
وتابع «لا نتوقع تغييرًا في الموقف الأميركي تجاه حزب الله بل مزيدًا من الواقعيّة الأميركيّة بشأن ما هو ممكن أو غير ممكن في ظل الظروف الراهنة في لبنان».
ولم يوضح المسؤول ما تريد باريس أن تفعله واشنطن.
وذكر المسؤول بالرئاسة الفرنسيّة، أنه لا توجد خطط فورية لإعادة جدولة رحلة ماكرون إلى لبنان، بعد أن أجّل زيارته في ديسمبر الماضي، بسبب إصابته بكورونا.
أخيرًا، لا يزال غير واضحًا كيف ستتعامل إدارة بايدن مع لبنان. خلال ولاية باراك أوباما، تم فرض قانون منع التمويل الدولي لحزب الله في عام 2015 (HIFPA)، والذي يهدف إلى قطع شبكات التمويل العالمية للمجموعة،وفي وقتها كان بايدن نائبًا للرئيس.