
في تطور نادر، شهدت مدينة السويداء جنوبي سوريا، احتجاجات غاضبة، حطم خلالها المتظاهرون صورا للرئيس بشار الأسد، كما طالبوا بإقالة رئيس فرع الأمن العسكري لؤي العلي، بعد الإساءة التي وجهها للشيخ حكمت الهجري، أثناء اتصال هاتفي للاستفسار عن أحد المعتقلين.
مصادر محلية في المدينة قالت إن مئات الشبان تجمعوا وسط المدينة ونظموا احتجاجات غاضبة للمطالبة بإقالة العلي.
وكانت عشرات الوفود توجهت، منذ الثلاثاء، إلى منزل الهجري، في بلدة قنوات، للتعبير عن رفضها لإساءة العلي، لكن الشيخ طالب الشبان بالهدوء والتروي، مؤكداً لهم أن اتصالات كثيرة وردته من مستويات عليا للاعتذار عن هذا التصرف غير المسؤول، وفق قوله.
وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الوفود إلى قنوات، من مدن وبلدات السويداء وجبل الشيخ ومدينتي جرمانا وصحنايا، للتأكيد على وقوفها إلى جانب الشيخ، ولإيصال رسالة للنظام، مفادها أن أهالي الجبل يد واحدة أمام أي إساءة لأي من رموزه الدينية أو الاجتماعية.
في السياق، قالت وسائل إعلام إن النظام أطلق الشاب سراج راجح الصحناوي، الذي كان الشيخ قد اتصل بالعلي للاستفسار عنه، بهدف امتصاص غضب الشارع وتهدئة الموقف المحتقن.
كما أكدت مصادر محلية أن الكثير من الدعوات طالبت أهالي السويداء بالخروج بتظاهرات منددة بسياسات نظام الأسد الأمنية القائمة على المضي باتباع سياسات الاعتقال والتضييق على المدنيين في وسائل عيشهم.
وأكدت المصادر أن الهجري طلب من أبناء المحافظة الهدوء وعدم التصعيد، مشيراً إلى أن مستويات عليا في الدولة قدمت اعتذاراً وتكفلت باتخاذ الإجراءات المناسبة بحق من أخطأ.
وتداول ناشطون صوراً تظهر تحطيم وتمزّيق صور الأسد في شوارع المدينة، وانتشرت على مواقع التواصل صور لعبارات جدارية بمدينة السويداء، تندد بترشح الأسد للانتخابات الرئاسية المقبلة.