100 ألف وفاة بكورونا في بريطانيا.. وتقييد السفر

محرر الشؤون الدولية-

مئة مليون وعشرة آلاف و798 إصابة بفيروس كورونا في العالم، ومليونان و151 ألفاً و242 لقوا حتفهم بالوباء، في حين الفيروس وسلالاته يتحدّيان من جديد، رغم الآمال التي أنعشتها اللقاحات التي هي حتى الآن فعّالة مع الذين تلقّوا جرعتين منها؛ إذ تبيّن أن اللقاح يضعف ـــ إلى حد كبير ـــ التعرّض للعدوى. وفي حين اعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الدول والمناطق التي انتشر فيها متحور فيروس كورونا البريطاني ارتفع الى 70، والمتحور الجنوب إفريقي الاسرع انتقالا بات منتشرا في 31 بلدا، تبقى الإجراءات الاحترازية السلاح الأكثر فعاليةً، للحد من تفشي الوباء.

وفي الإطار، ستنضم الولايات المتحدة إلى الكثير من الدول في اتخاذ إجراءات صحية إضافية، من أجل الحفاظ على سلامة الأميركيين، منبّهة الأميركيين في الخارج إلى ضرورة الاستعداد قبل العودة. وقالت إنه «ابتداء من أمس (الأربعاء) ستطبّق الولايات المتحدة إجراءات تقضي بأن يحصل كل المسافرين إلى أميركا على فحص سلبي لـ«كورونا» في غضون ثلاثة أيام قبل ركوب الطائرة أو إبراز دليل يؤكد تعافيهم من كوفيد 19». موضحة أن «هذا الإجراء ينطبق على كل المسافرين من عمر سنتين فصاعداً».
ووعد الرئيس الأميركي جو بايدن ببذل جهد جدير «بزمن الحرب» لتعزيز برنامج التلقيح، وأعلن بايدن أن الهدف هو طلب 200 مليون جرعة إضافية من اللقاحات للوصول الى قدرة تطعيم كل الشعب الأميركي بحلول نهاية الصيف. وأعلن بايدن خطة إدارته لطلب 100 مليون جرعة من شركتي موديرنا وفايزر، على حدة.
وفي حصيلة أخرى مثيرة للقلق، تدل على أن الوباء لا يتراجع، باتت بريطانيا أول دولة في أوروبا يتجاوز عدد الوفيات فيها مئة ألف بسبب الفيروس، وأعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون أنه يتحمل «المسؤولية كاملة» عما قامت به حكومته. وفي مواجهة موجة ثالثة أقوى من سابقتها بسبب النسخ المتحورة، تعتزم الحكومة طرح مشروع لثلاثة أسابيع يرغم البريطانيين العائدين من 30 دولة شديدة المخاطر ان يلزموا حجرا فندقياً لمدة 10 أيام، أما غير البريطانيين فسيحظر دخولهم.
وتوصّل مسح بريطاني إلى أن الذين أثبتت الاختبارات إصابتهم بالسلالة البريطانية أكثر عرضة للإصابة بأعراض السعال واحتقان الحلق والشعور بالإرهاق، لكن يقل لديهم احتمال فقدان حاستي التذوق والشم.
في حين جرى إرسال وحدة لتفكيك القنابل تابعة للشرطة إلى مصنع في ويلز، ينتج لقاح أسترازينيكا. وكانت المجموعة الدوائية نفت أن تكون انسحبت من اجتماع للاتحاد الأوروبي لتوضيح أسباب تأخرها في تسليم اللقاحات.

إجراءات جديدة في البحرين

وفي البحرين، قالت وزارة الصحة انه تم اكتشاف الفيروس المتحور في عدد من الحالات القائمة في المملكة، ونظرا للمستجداتفقد تم اتخاذ عدد من القرارات تبدأ من الأحد 31 يناير ولمدة ثلاثة أسابيع وتشمل تعليق الحضور والاكتفاء بالتعلُم عن بُعد بالمدارس ومؤسسات التعليم العالي، وايقاف تقديم الخدمات الداخلية في المطاعم والمقاهي. فيما كشفت المتحدثة الرسمية للقطاع الطبي في الإمارات، الدكتورة فريدة الحوسني، عن احتمالية إقرار تطعيم «كورونا» كتطعيم سنوي، بسبب تحورات الفيروس المستمرة. بدورها ذكرت وسائل إعلام رسمية أن سلطنة عمان منعت اليوم كل الفعاليات التي تتضمن تجمعات وأرجأت عودة الطلاب إلى الجامعات ونصحت المواطنين والمقيمين بعدم السفر إلى الخارج، في تشديد للإجراءات التي تهدف للحد من انتشار الفيروس.

«سانوفي» ستنتج «فايزر»

ولزيادة عجلة انتاج اللقاحات في العالم، أكد أوليفييه بوغيو مدير الفرع الفرنسي لسانوفي أن المختبر الفرنسي سينتج لقاح منافسه فايزر اعتبارا من الفصل الثاني من العام، في «سابقة» في قطاع إنتاج الدواء.
ويواجه منتجو اللقاحات المرخص لها ضد كوفيد 19 صعوبات في الإنتاج على نطاق واسع. وفي ظل هذه الظروف، «سيتولى سانوفي المراحل الأخيرة من الإنتاج من أجل توفير 125 مليون جرعة لقاح كوفيد 19 للاتحاد الأوروبي». هذا وأعلن خبراء منظمة الصحة العالمية أنه من الممكن تأجيل تقديم الجرعة الثانية من لقاح «موديرنا» بسبب الظروف الاستثنائية، وأشارت مجموعة الخبراء إلى أنه من الممكن تقديم الجرعة الثانية من لقاح «موديرنا» بعد 6 أسابيع من الجرعة الأولى.
في المقابل، قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية إن برنامج كوفاكس لشراء وتوزيع لقاحات كوفيد 19 يتوقع توريد 25 مليون جرعة لقاح لمنطقة شرق المتوسط بحلول مارس وزيادتها إلى 355 مليون جرعة بحلول ديسمبر.