14 عاماً على إعدام الديكتاتور صدام حسين

استيقظ العالم قبل 14 عاماً على خبر إعدام الطاغية صدام حسين، الديكتاتور العراقي الذي استباح أرض الكويت في العام 1990، ودخل في حروب ومعارك يطول الحديث عنها، واستخدم الأسلحة الكيميائية في الداخل والخارج، ونكّل بالشعب العراقي لسنوات.
إعدام صدام أعقبه حقبة انتقالية بإدارة القوات الأميركية، وتغيير موازين القوى داخلياً، بالإضافة الى حصول الأكراد على استقلالهم وحكم ذاتي لطالما حلموا به.
التغيرات في صيغة الحكم وتوزيع النفوذ بين أطياف الشعب العراقي أدت في الـ2013 الى إندلاع احتجاجات في الرمادي، سامراء، الفلوجة، كركوك، الموصل وسائر المحافظات ذات الأغلبية السنية، مما أضعف حكومة نوري المالكي، لا سيما بعد التوتر في علاقته مع إقليم كردستان.
في العام 2014 برز تنظيم «داعش» في العراق وسوريا واحتل مناطق واسعة من البلدين وأعلن الموصل عاصمة لخلافته المزعومة، كما شهدت حقبة «داعش» أحداثاً دموية غير مسبوقة وعمليات قتل ومجازر جماعية واغتصاب وإعدامات ميدانية وسطو على ثروات بغداد.
في هذا السياق، بادرت الولايات المتحدة الأميركية الى تشكيل حلف ضم 79 دولة ومنظمة بما فيها «الناتو» والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية للقضاء على «داعش».
من جهتها، قامت تركيا بالتوغل شمالي العراق لحماية السكان ذوي الأصول التركمانية هناك من جهة، ومحاربة حزب العمال الكردستاني من جهة أخرى.
في عام 2017 أعلن رئيس حكومة العراق حينها حيدر العبادي، الانتصار على تنظيم «داعش» رسمياً.
وبعد 14 عاماً على إعدام الطاغية صدام حسين لازال العراقيون يتطلعون، إلى مستقبل أفضل خاصة مع وصول رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي يحظى بحاضنة شعبية ودعم دولي.