محمد مجيد الأحوازي –
سلسلة من الأحداث التي شهدتها العاصمة الإيرانية طهران منتصف ليل الجمعة 29 يناير، واستمرت حتى صباح يوم السبت30 يناير، من اطلاق صفارات الإنذار إلى تغيير مسار رحلات الطيران ثم تعطل مواقع الالكترونية وانقطاع الكهرباء أثارت شكوكاً كثيرة حول ما يحدث في طهران.
ماذا يحدث؟
في حوالي الساعة 12 منتصف ليل الجمعة 29 يناير، بتوقيت طهران، أفاد عدد كبير من المواطنين الايرانيين في غرب العاصمة طهران سماعهم اطلاق صفارة الإنذار مما أثار مخاوف ساكنة غرب طهران.
وبحسب مقاطع الفيديو التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل ساكنة غرب طهران، سمعت صفارات الإنذار لمدة 15 دقيقة في مناطق شهر آرا وستار خان ومرزداران غرب طهران.
كما تم نشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أنهم سمعوا اطلاق صفارة إنذار حمراء دون سابق إنذار، و سبب ذلك غير واضح لهم.
وفي أول رد فعل للمسؤولين الايرانيين على صوت صفارة الإنذار، قال حميد رضا جودارزي، نائب رئيس السياسي – الأمني في محافظة طهران ، انه «تعطل نظام الصوت لإحدى المنظمات في بلدة ازمايش ، مما تسبب في إطلاق صفارات الإنذار في غرب طهران.
وبعد مرور بضع دقتئق من اطلاق صفارات الإنذار، ظهرت عدة مواقع تتبع الرحلات الجوية على تغيير مسار طائرة الخطوط الجوية التركية من مطار الخميني في جنوب طهران إلى مطار باكو في اذربيجان.
وقالت وسائل الاعلام الإيرانية حول تغيير مسار الطائرة التركية: «لقد غير قائد رحلة الخطوط الجوية التركية بشكل مستقل غير مسار الطائرة من مطار الخميني جنوب طهران «بسبب سوء الأحوال الجوية» إلى مطار باكو في اذربيجان».
وبعد حادثة تغيير مسار طائرة الخطوط الجوية التركية، أصبحت عدة مواقع إيرانية على شبكة الإنترنت مثل موقع مطار مهرآباد الدولي وموقع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية معطلة بشكل مفاجئ ما عزز الشكوك حول طبيعة ما حدث في طهران.
حتى كتابة هذا التقرير، قُوبلت محاولات الوصول إلى موقع منظمة الطاقة الذرية برسالة «لا يمكن الوصول إلى الصفحة المطلوبة في الوقت الحالي».
