جان ماري توما-
وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على سلسلة من المبادئ تهدف إلى تنسيق شهادات التطعيم ضد فيروس كورونا، حسبما أعلنت المفوضية الأوروبية يوم الخميس، التي تجري المشروع التجريبي. ووفقًا لها، فإن إحدى عشرة دولة عضو تُصدر بالفعل مثل هذه الشهادات، وتستعدّ سبع دول على الأقل لإطلاقها.
لأغراض طبيّة…
هذه خطوة أولى نحو جواز سفر اللقاح أوروبي، والذي سيأخذ شكلًا رقميًا بشكل عام، ولكن يمكن أيضًا أن يكون بتنسيق ورقي (مثل الكتيب الأصفر لمنظمة الصحة العالمية). الآليّة ليست إلزاميّة، «المبادئ التوجيهيّة» المعتمدة لا تمثل سوى التوصيات في مجال لا يزال سياديًّا. فهي تضع الأسس للتشغيل البيني للشهادات وتحدّد أنها تهدف «في المقام الأول» إلى تشكيل دليل موحّد على التطعيم «لأغراض طبية». على سبيل المثال لضمان المتابعة والمعاملة الجيدة للأشخاص الذين سيحصلون على جرعة أولى في دولة ثم الثانية في دولة أخرى، وفق ما ورد في موقع «لي إيكو» الفرنسي.
…وربّما أكثر
ومع ذلك، تحدّد الوثيقة بوضوح أنّ استخدام المبادء «لأسباب أخرى» قد تقرّره لاحقًا الدول الأعضاء. بعض البلدان التي تعتمد على السياحة، واليونان في المقدمة، تريد هذه الشهادات للسماح لحاملها بالسفر عبر القارة. الدول الأعضاء الأخرى، مثل فرنسا وهولندا، متردّدة أمام هذه الخطوة، معتبرة أن القضية سابقة لأوانها طالما لم يتم تطعيم جزء كبير من الأوروبيّين. أرجأت الإرشادات المناقشات حول إطار عمل محتمل للاستخدامات الجديدة لشهادة التلقيح حتى وقت لاحق. ومع ذلك، فقد حدّدوا أنه سيكون من الضروري بعد ذلك «عدم التمييز ضد الأشخاص الذين لا لم يستطيعوا التطعيم».
تطبيق خطّة الصحّة الأوروبيّة
أكدت المفوّضة الأوروبية للصحة، ستيلا كيرياكيدس، «نحن بحاجة إلى نهج مشترك لشهادات التطعيم». وتريد «مواصلة التعاون مع منظمة الصحة العالميّة من أجل توسيع هذه الأداة المهمة للمواطنين على المستوى العالمي أثناء الجائحة، ولكن أيضًا بمجرد التغلب على هذه الأخيرة». يمكن أن يشكل جواز سفر اللقاح الممتد والطويل الأمد في الواقع، أداة ثمينة لـ«أوروبا الصحيّة» التي تحاول المفوضية الأوروبية التشجيع على بنائها.
