ماذا يعني تعيين ترامب لمحاميين جديدين للدفاع عنه؟

جان ماري توما-
بعد احتلال أنصاره لمبنى الكابيتول، كافح دونالد ترامب لتشكيل فريق قانوني لتمثيله خلال محاكمة عزله، التي من المقرّر أن تبدأ في غضون أيام قليلة.
أعلن مكتب الملياردير الجمهوري أخيرًا، الإثنين، أنه عيّن محاميين جديدين. وقال دونالد ترامب في بيان إن ديفيد شوين وبروس كاستور جونيور سيقودان فريقه القانوني الآن، وفق موقع «لي إيكو».
عمل بروس كاستور في القانون الجنائي، بينما تخصّص ديفيد شوين في «محاكمات الحقوق المدنية في ألاباما والدفاع الجنائي الفيدرالي في نيويورك، بما في ذلك قضايا عمّال الياقات البيضاء وغيرها من القضايا المعقّدة».
التركيز على التزوير الإنتخابي بدلًا من خطورة عزله
يأتي هذا الإعلان بعد نشر مقالات في الصحف الأميركية تزعم أن خمسة من محامي ترامب السابقين قد غادروا الفريق بعد خلافات حول كيفية المضي في الدفاع.
يريد ترامب من محاميه الاستمرار في مناقشة أطروحة «الاحتيال أو التزوير الإنتخابي الهائل» الذي أدى إلى فوز الديمقراطي جو بايدن، بدلاً من التركيز على شرعيّة محاكمة رئيس لم يعد في منصبه.
الرئيس السابق كافح للعثور على محامين على استعداد لتولي القضية، وفقًا لتقارير «سي أن أن». المحامون الذين دافعوا عنه خلال محاكمة العزل السابقة، قبل عام، رفضوا هذه المرة الانضمام إليه. تشير صحيفة «بوستن غلوب» أن المحامين الذين رفضوا القضية «قالوا بشكل خاص إن ما فعله ترامب لا يمكن الدفاع عنه».
«هذا العزل غير قانوني»
هل سيوافق محاموه الجدد على التركيز على تزوير الانتخابات؟ البيان الصحفي غير واضح بشأن هذه النقطة. يقول النص فقط: «عَمِل شوين بالفعل مع الرئيس الخامس والأربعين وفريقه للتحضير للمحاكمة المقبلة، واتفق شوين وكاستور على أن هذا الاتهام غير دستوري».
تم توجيه لائحة اتهام ضد دونالد ترامب بـ«التحريض على التمرد» في أعقاب الهجوم على مبنى الكابيتول هيل، في 6 يناير، حين اجتمع أعضاء البرلمان للتصديق على فوز جو بايدن. ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في مجلس الشيوخ يوم 9 فبراير.
ولكن مع وجود خمسة أعضاء جمهوريين فقط على استعداد للانضمام إلى 50 ديمقراطيًا من أعضاء مجلس الشيوخ، للمضي في المحاكمة، فمن غير المرجح أن يتم الوصول إلى أغلبية الثلثين المطلوبة للإستمرار. والعدد المطلوب 67 عضوًا في مجلس الشيوخ.
يتطلّب التصويت، ما لا يقل عن عشرة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ للحصول على فرصة لاعتماد قرار العزل، والتي يعتبرها البعض عمليّة غير مستحيلة.