سيف باكير –
جمع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب 255.4 مليون دولار كتبرعات من مؤيديه في الأسابيع الثمانية التي أعقبت انتخابات الـ3 من نوفمبر، وفقاً للإيداعات الفيدرالية الجديدة، حيث كان يسعى إلى تغيير النتائج وإلغائها، على خلفية اتهامات بالتزوير والتلاعب، ثبت أن لا أساس لها من الصحة.
وشهدت حملة جمع التبرعات التي أعقبت الانتخابات، إرسال رسائل بريد إلكتروني إلى المؤيدين، تطلب منهم المساهمة في «صندوق الدفاع عن الانتخابات الرسمي» لـ«حماية النتائج ومواصلة القتال حتى بعد يوم الانتخابات».
ولكن مع حسم نتائج الانتخابات، لم تذهب هذه الأموال الى ذلك الصندوق. بل تم توجيه معظم هذه الأموال إلى منظمة «أنقذوا أميركا» التي تم تشكيلها كلجنة عمل سياسي مباشر (PAC) بعد فترة وجيزة من الانتخابات لجمع الأموال لدعم المرشح المفضل، ولكن لا يحق لترامب -قانوناً- استخدام العائدات لتمويل ترشحه لأي منصب.
وجرى الإفصاح عن هذه الأموال، الأسبوع الماضي، عبر «وين ريد»، وهي منصة يستخدمها الجمهوريون لمعالجة التبرعات عبر الإنترنت، وفق «فوربس».
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن ترامب والمجلس الوطني الاتحادي جمعا في الأسبوعين اللذين سبقا تصويت الهيئة الانتخابية، ما متوسطه 2.9 مليون دولار يومياً عبر الإنترنت، بينما في الأسبوعين التاليين، كان المتوسط 1.2 مليون دولار، واستمر ذلك حتى الـ6 من يناير، اليوم الذي صادق فيه الكونغرس على فوز بايدن، وشهد أيضاً اقتحام مبنى الكابيتول من قبل أنصار ترامب، حيث توقف الأخير، آنذاك، عن إرسال رسائل لجمع التبرعات.
وأوضح فيليب بومب من «واشنطن بوست»: «من الممكن تم استخدام الأموال الموجودة في Save America PAC، لإفادة ترامب بطرق لا حصر لها». «عضويات في نوادي الجولف.. السفر.. المسيرات».
