أميركا: إيران ربما على بعد أسابيع من الحصول على مواد للأسلحة النووية

ولاء عايش
بخلاف ما هو متوقع، بدأت الإدارة الأميركية الجديدة وضع النقاط على الحروف بشأن سياستها تجاه ملفات عدة، أبرزها الملف النووي الإيراني. ولن تكون هذه الإدارة متساهلة مع طهران بشأن انتهاكاتها للقيود المفروضة عليها في اتفاق 2015، ولن تعود إلى الاتفاق ولن ترفع العقوبات في وقت قريب.
الحاجة والضرورة الإقليميتان فرضتا على فريق الرئيس جو بايدن مقاربة جديدة لكيفية التعامل مع الملف الذي وضعه الرئيس السابق دونالد ترامب على نار حامية منذ الانسحاب من الاتفاق عام 2018.
وفي حين أعلن وزير الخارجية الإيراني منذ أيام أن القدرة النووية ارتفعت في بلاده بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، أكد وزير الخارجية الأميركي الجديد أنتوني بلينكين أن طهران بالفعل قد تكون على بعد أسابيع من القدرة على إنتاج المواد لتصنيع سلاح نووي.
وأضاف خلال مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الأميركية أن طهران قد تكون على بُعد أسابيع فقط من امتلاك مواد لازمة لسلاح نووي، إذا واصلت خرق الاتفاق.
وفي رسالة حازمة إلى طهران، شدد الوزير بلينكن على أن بلاده لن تقبل بأي شكل من الأشكال بربط ملف الإفراج عن المعتقلين الأميركيين في إيران بالملف النووي، داعياً إلى الإفراج عنهم من دون قيد أو شرط.
يأتي ذلك عقب مطالبة بلينكن، الأربعاء الماضي، إيران بالعودة للالتزام باتفاقها النووي قبل أن تقوم واشنطن بذلك: «إذا عادت إيران للالتزام الكامل بتعهّداتها بموجب الاتفاق النووي، فستفعل الولايات المتحدة الشيء نفسه، وستسعى واشنطن إلى بناء اتفاق أطول وأقوى، يتناول مسائل أخرى صعبة للغاية».
وهذا الأمر ترفضه إيران رفضاً مطلقاً، حيث قال وزير خارجيتها محمد جواد ظريف إنه لا تمكن إضافة أي ملف إلى الاتفاق لم يكن مدرجاً فيه كما قال إن طهران لن تقبل مطالبة الولايات المتحدة بالعدول عن تسريع برنامجها النووي قبل أن ترفع واشنطن العقوبات، مشدداً على أن الطلب «غير عملي ولن يحدث».
درس فرض عقوبات على بيونغ يانغ
انتقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن روسيا بسبب حملتها على الاحتجاجات المؤيدة للمعارض السجين أليكسي نافالني، وقال إن الولايات المتحدة تبحث
الردود المحتملة على أفعال موسكو. وقال إنه «منزعج للغاية من القمع العنيف» للمحتجين الروس الأحد واعتقال من يطالبون بالإفراج عن نافالني.
وأضاف بلينكن في المقابلة «الحكومة الروسية ترتكب خطأ جسيما إذا كانت تعتقد أن الأمر يتعلق بنا. الأمر يتعلق بهم، يتعلق بالحكومة، يتعلق بالإحباط الذي يشعر به الشعب الروسي بسبب الفساد والاستبداد، وأعتقد أنهم بحاجة إلى النظر إلى الداخل وليس إلى الخارج». ولم يعلن بلينكن التزامه بعقوبات معينة على روسيا.
وبخصوص كوريا الشمالية قال إنه يمكن استخدام عقوبات إضافية بالتنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة كوسيلة لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. وأضاف أن الوسائل الأخرى تشمل حوافز دبلوماسية غير محددة.