سكان الكيان الصهيوني يتهمون المتشددين بنشر فيروس «كورونا»

انتهك آلاف اليهود الأرثوذكس المتطرفين إجراءات الحجر الصحي، عندما شاركوا في جنازة حاخام صهيوني في القدس المحتلة، وتجمهر الآلاف، بينهم الكثير ممن لا يضعون كمامات واقية، في الشوارع للمشاركة في تشييع رئيس معهد بريسك الديني ميشولام دوفيد سولوفيتشيك (99 عاماً).
كما احتشد الآلاف مساء الأحد، في المدينة المحتلة للمشاركة في جنازة حاخام آخر هو يتسحاق شينر، في خرق جديد لإجراءات الحجر، التي لا يُسمح بموجبها إلا لعشرين شخصاً بالمشاركة في جنازة.
وواصل اليهود المتشددون تحدي قرارات الإغلاق بشكل كبير، خصوصاً تلك المتعلقة بإغلاق المدارس والمراكز الدينية. وشهدت نقاط عدة في القدس وتل أبيب مؤخراً، اشتباكات بين اليهود المتشددين وشرطة الاحتلال التي تسعى إلى فرض الإغلاق القسري.
وقرّرت حكومة الاحتلال الصهيوني أن تُمدّد لخمسة أيّام إضافية إجراءات الحجر، التي كان مقرّراً أن تنتهي عند منتصف ليل اليوم، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزارة الصحّة، وذلك مع استمرار ارتفاع عدد المصابين رغم حملة التطعيم المكثّفة.
وقد صوّت الكنيست الصهيوني أمس، لمصلحة زيادة الغرامات بحق مخالفي القيود الصحية، وينص القانون على مضاعفة مبلغ الغرامات للشركات والمدارس التي تُخالف الإجراءات، من خمسة إلى عشرة آلاف شيكل (2500 يورو).
ويتهم السكان في الكيان الصهيوني اليهود المتشددين، الذين يشكلون 12 في المئة من السكان، البالغ عددهم 9 ملايين نسمة، بالمسؤولية عن انتشار فيروس «كورونا».
أما نتانياهو، الذي يواجه منافسة صعبة لإعادة انتخابه في مارس، فهو يراهن على حشد تأييد من مجتمع اليهود المتشددين لمساعدته على البقاء في السلطة، بينما أكد منافسه وزير الحرب بيني غانتس، أنه لن يدعم تمديد الإغلاق في حال لم تطبق القواعد بشكل متساو، وكتب عبر حسابه على تويتر: «هذا ما يبدو عليه التطبيق غير المتكافئ»،مضيفا «ملايين العائلات والأطفال محتجزين في منازلهم ويلتزمون بالقواعد، بينما يحتشد الآلاف من المتشددين في الجنازة، حتى إن معظمهم من دون أقنعة واقية».