الشرق الأوسط

حزب الله والكيان الصهيوني: مواجهة أمنية إستخبارية بالطائرات المسيرة

الحزب اعلن اسقاط «درون» عبرية دخلت الأجواء اللبنانية.. والاحتلال لا يخشى تسريب معلومات

أعلن الإعلام الحربي التابع لحزب الله، عن إسقاطه لطائرة مسيرة صهيونية، اخترقت الأجواء اللبنانية في خراج بلدة بليدا الجنوبية. مؤكداً في بيان ان الطائرة أصبحت في عهدة «مجاهدي المقاومة».
وحسب ما تشير المعلومات، فإن الطائرة لا تزال على كيانها، ويعمل حزب الله على سحب المعلومات منها.
من جهته أعلن المتحدث باسم جيش العدو، أفيخاي أدرعي، عن سقوط الطائرة داخل الأراضي اللبنانية، وذلك خلال نشاط عملياتي على الحدود مع لبنان، مشيراً أن لا خشية من تسرب المعلومات.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إسقاط طائرة مسيرة للعدو الصهيوني. كما أن حزب الله أيضاً أطلق في السابق مسيّرات باتجاه الأراضي المحتلة، فعمل الإسرائيليون إما على إسقاطها أو على تفجيرها. فيما يبدو ان المواجهة الحالية بين الطرفين تقتصر على اسقاط الطائرات المسيرة في هذه المرحلة.
ويأتي إسقاط الطائرة اليوم رداً على إسقاط طائرة أطلقت من لبنان باتجاه الأراضي المحتلة قبل أيام. وذلك بعد ساعات من قصف صاروخي على سوريا.
وفي وقت سابق، اعترف جيش الاحتلال بإسقاط مسلحين في قطاع غزة لطائرة مسيرة تابعة له مساء أمس الأحد.
ونقلت وسائل اعلام عبرية رسمية عن مصادر في جيش الاحتلال إن طائرة بدون طيار تم إسقاطها داخل قطاع غزة دون مخاوف من تسرب معلومات. من دون أي تفاصيل حول ملابسات إسقاط الطائرة المسيرة، والمهمة التي أطلقت من أجلها في سماء القطاع. إلا أن وكالة «معا» الفلسطينية (مستقلة)، نقلت عن مصادر لم تسمها أن «مقاومين فلسطينيين تمكنوا من إسقاط طائرة تجسس صهيونية شمالي القطاع ونقلها لمكان آمن».
وفي سبتمبر الفائت اعلن الجيش اللبناني عن إسقاط طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال على مسافة تبعد 200 متر من الخط الأزرق داخل الأراضي اللبنانية، بعد اختراقها الأجواء اللبنانية فوق بلدة عيتا الشعب جنوب البلاد.
وتنتشر طائرات مسيرة على الحدود في ظل التوتر الكبير بين الكيان الصهيوني وحزب الله، كما يتكرر إعلان أحد الطرفين إسقاط طائرات مسيرة تابعة للطرف الآخر.هذا النوع من «المواجهة» يؤكد ان الحرب الاستخبارية والأمنية بين الطرفين مستمرة. وهي قابلة لأن تتصاعد في المرحلة المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى