جان ماري توما-
أعلنت وزارة العمل الأميركيّة يوم الاثنين إن الشركة وافقت على دفع 3.8 مليون دولار، بسبب اتّهامات التمييز ضد النساء والآسيويين. الفاتورة ستكون باهظة بعض الشيء على «غوغل» ولكنّها ضروريّة.
سيتم استخدام معظم هذه الأموال لتعويض 2565 موظفة في الشركة ضمن وظائف هندسية، بالإضافة إلى ما يقارب 3000 مرشّح آسيوي-رجالًا ونساءً- لم يتم اختيارهم لمثل هذه الوظائف، وفق ما ورد في موقع «20 مينوت».
الحكم على العمل وليس الشخص
وبحسب غوغل، فقد تم الكشف عن هذا التمييز خلال تحليل داخلي روتيني. والشركة وافقت على دفع هذا المبلغ لتصحيح الوضع، مع نفي انتهاك القانون. وصرّح المتحدث باسم الشركة: «نعتقد أنّ دفع الرواتب يجب أن تكون مقابل الأعمال والمهمّات التي يقوم بها الشخص وليس وفقًا لهويّته، ونحن نعمل بجهد لضمان عمليات توظيف وتعويض عادلة وغير مشوّهة».
وأضاف المتحدث أيضًا أن «غوغل» تحلّل سنويًا بيانات الرواتب الخاصة بها بحثًا عن أي خلل، وأنّ الشركة سعيدة بحل مشاكل التمييز المزعوم. وفقًا لوزارة العمل، كشف تقييم عن تباينات في الأجور في مراكز »غوغل»، في وادي السيليكون وولاية واشنطن، شمال غرب الولايات المتحدة.
«مشكلة منهجيّة»
قال مكتب جيني يانغ، المسؤول الإخصّائي في وزارة العمل: «لا يزال التمييز في الأجور يمثل مشكلة منهجية». كما وجد القسم «فوارق في معدل التوظيف» بما يخصّ وظائف مهندس الكمبيوتر، كانت غير مؤاتية للمرشّحين الإناث والآسيويين المتقدّمين.
كجزء من التسوية التي قبلتها، ستراجع «غوغل» سياساتها، إجراءاتها وممارساتها المتعلّقة بالتوظيف والتعويضات. تأتي هذه القضايا على خلفية استنكار ثقاقة التمييز الجنسي في صناعات التكنولوجيا في وادي السيليكون الذي يهيمن عليها الذكور.
