تحليلات

محامو ترامب يشككون بمحاكمته في الكونغرس

«لا فرصة لمحاكمة عادلة.. والديموقراطيون قرروا مسبقاً أنه مذنب»

ولاء عايش

أسبوع وتبدأ محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الثانية غير المسبوقة، وسيكون أمام فريقه الجديد، بقيادة المحاميين ديفيد شوين وبروس كاستور، الاستعداد جيداً لتبرئته من التهم الموجهة إليه.

وعلى ما يبدو، يواجه الديموقراطيون الذين يسعون لإدانته مهمة شاقة، إذ يتعين عليهم إقناع ما لا يقل عن 17 من بين 50 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ بأن ترامب أذنب بتحريض مؤيديه على مهاجمة مبنى الكابيتول في 6 يناير.

من جهة أخرى، أكد شوين محامي ترامب أن موكله لا يملك أي فرصة لمحاكمة كاملة وموضوعية، لأن الديموقراطيين قرروا مسبقاً أنه مذنب، لافتاً إلى أنه بات من المعروف جيداً الدافع الحقيقي لنانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب وغيرها من أعضاء الكونغرس من الملاحقة القضائية المذكورة، وهو منعه من الترشح مطلقاً لمنصب الرئيس مرة أخرى. وهذا أكثر أمر غير ديموقراطي يمكن تصوره، بل إنه صفعة لـ 75 مليون شخص صوّتوا لمصلحة الرئيس السابق.

درّاجون من أجل ترامب

إلى ذلك، لم ينتظر مؤيدو الرئيس السابق حصوله على حكم البراءة بعد محاكمة عزله الأسبوع المقبل، فأطلقت مجموعة «درّاجون من أجل ترامب» مشروع دعمه كي يصبح رئيساً عام 2024، وكتب زعيم الحركة كريس كوكس في رسالة إلى المؤيدين ببدء تدشين الحملة وجمع التبرعات اللازمة لتمويلها، وقال: «إذا دخل ترامب السباق الرئاسي المقبل، فسيكون المرشح الأوفر حظاً للفوز، وبذلك سنضع حداً لأجندة اليسار الراديكالية والاشتراكية المناهضة للبلاد». وأضاف كوكس إن الديموقراطيين مرعوبون من ترامب.

في السياق، أشارت واشنطن تايمز إلى أن البريد الإلكتروني المرتبط بموقع لجنة العمل السياسي للمجموعة تم إعداده لقبول تبرعات لمرة واحدة أو شهرية بمبالغ تتراوح بين 25 دولاراً و5 آلاف دولار.

وكان تقرير حديث أكد أن ترامب سيكون المرشح الأول للحزب الجمهوري في انتخابات 2024، وفق استطلاع رأي.

طرد نائبة متطرفة

في إطار آخر، تقدم نواب ديموقراطيون بتشريع يدعو إلى تجريد النائبة مارجوري تايلور غرين من مسؤولياتها في لجان مجلس النواب بسبب بعض منشورات لها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تبنت الأخيرة نظريات المؤامرة، بما فيها أن أحداث إطلاق النار التي شهدتها مدارس أميركية وهجمات 11 من سبتمبر خدعة مدبرة. وكانت غرين النائبة عن ولاية جورجيا قد تقدمت بمقترح الشهر الماضي للبدء في مساءلة الرئيس بايدن برلمانياً.

وأكدت ديبي ووسرمان شولتزعضوة الكونغرس الديموقراطية عن ولاية فلوريدا أن حرمان غرين من مقعد على طاولة اللجان حيث تُصاغ السياسات القائمة على حقائق يُعد عقاباً ملائماً وتحجيماً مناسباً لنفوذها. ودعم عضوان ديموقراطيان أيضاً مشروع القانون.

ومارجوري تايلور غرين هي من أشد مؤيدي ترامب، وسبق لها أن اتهمت هيلاري كلينتون، المرشحة الرئاسية السابقة، في 2016، بالتورط في شبكة لممارسات التشويه والاستغلال الجنسي ضد الأطفال.

هدية من بايدن للمهاجرين

ما زالت مساعي الرئيس الجديد جو بايدن مستمرة من أجل طي صفحة ترامب والانتهاء من كل آثاره، حيث أصدر قراراً يقضي بتسهيل حصول 9 ملايين مهاجر على الجنسية الأميركية، تأكيداً ًعلى الترحيب بهم ضمن حزمة قرارات انقلبت على سلفه السابق.

وكان بايدن قد ألغى السفر على رعايا عدد من الدول ذات الأغلبية المسلمة وتسهيل أمور المهاجرين، إيماناً منه بأنهم ساعدوا في تمكين الأسر والمجتمعات والشركات والقوى العاملة والاقتصاد الأميركي، وغرسوا في الولايات المتحدة الإبداع والطاقة والبراعة. وأكد تكراراً أن سياسة إدارته هي حماية الأمن القومي والحدود ومعالجة التحديات الإنسانية وتأمين الصحة والسلامة العامة.

هل تطلب ميلانيا الطلاق من زوجها؟

أفادت صحيفة ميرور البريطانية، أن ميلانيا ترامب تلقت نصيحة لطلب الطلاق في أسرع وقت، قبل خسارة الرجل أمواله أو معاقبته بسبب التهم الجنائية الموجهة له.

ومنذ مغادرة الزوجين البيت الأبيض انتشرت اشاعات أن السيدة الأولى السابقة تفكر في الطلاق فعلياً من الرئيس الوحيد الذي يتم عزله مرتين.

ولفتت الصحيفة إلى أن العلاقة بين ميلانيا وترامب متوترة، لا سيما بعد تصويرها وهي تبتعد عنه وتتجاهله في فلوريدا يوم تنصيب بايدن، في 20 يناير الماضي.

إريك شيفر الخبير الاستراتيجي في العلامات التجارية ورئيس مجلس إدارة شركة مستشاري إدارة السمعة، أكد أن ميلانيا ستتحرك بسرعة نحو الطلاق، حال توجيه أي اتهامات إلى زوجها.

ويعتقد شيفر أن أي لائحة اتهام جديدة ستكون الفصل الأخير في زواجهما، متوقعا أن يكلف طلاقها منه نحو 150 مليون دولار، لذا سيطالبها مستشاروها بسرعة الانفصال، قبل أن يفقد المال اللازم لدفعه.

في المقابل، نقلت صحيفة ديلي ميل عن ستيفاني وينستون وولكوف صديقة ميلانيا ترامب، قولها إن الاشاعات حول طلاقها من الرئيس السابق مضللة، وإن هناك حبا حقيقيا يربطهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى