الشرق الأوسط

كلام لقاسم سليماني عام 2011: مؤسسو جماعة «الإخوان» مقدَّسون في إيران

محمد مجيد الأحوازي – 

مع اقتراب ذكرى اغتيال الواء قاسم سليماني القائد السابق لـ «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، بغارة أميركية قرب مطار بغداد، تستمر طهران بالاستثمار في مقتله، متوعدة برد قاس.
وسائل الإعلام الإيرانية عملت على ترويج إنجازات سليماني بخصوص توسّع نفوذ إيران في المنطقة العربية، حيث نشرت وكالة «تسنيم» المقربة من «الحرس» تفاصيل مثيرة عن كلمة لسليماني في اجتماع لكبار قادة «الحرس» عام 2011 في طهران، تطرق فيها إلى مناقشة الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية بعد سقوط نظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي واندلاع ثورة 25 يناير في مصر.
واعتبر سليماني حينها أن ما يحدث في الوطن العربي من ثورات هو بسبب تأثير «الثورة الإسلامية» في إيران، التي أزاحت النظام الملكي عام 1979، مردفاً: «وبذلك، نستطيع القول إننا نجحنا في تصدير الثورة الإيرانية إلى الدول العربية».
ومن المفارقة في كلمة سليماني حينها اعتقاده أن جميع الثورات التي شهدتها المنطقة العربية من تونس إلى مصر وليبيا على حق، إلا ما حدث بسوريا، فالثورة فيها هي «باطل يستهدف محور المقاومة وحزب الله وايران»، وفق زعمه.
وتحدث سليماني في الاجتماع بإسهاب عن مصر، قائلاً: «يمكن أن يكون هناك تعاون وتأثير كبير لإيران ومصر على بعضهما بعضاً في المنطقة العربية والعالم الإسلامي»، مبدياً اعتقاده بأن «ما يحدث في المنطقة العربية هو من جنس وطبيعة الثورة الإيرانية، لكن من وجهة نظر أخرى».
واستشهد سليماني في كلمته عن مصر بعلاقتها بـ «الثورة الإيرانية»، زاعماً أن «هناك معايير يمكن لإيران ومصر تطبيقها وسيكون لها قدر كبير من التفاعل بين طهران والقاهرة» وأردف أن «أحد هذه العوامل المؤثرة للتقارب بين البلدين المذهب».
وأوضح القائد السابق لـ «فيلق القدس»، مبيّناً:«صحيح أننا شيعة وهم سُنّة، لكن مصر على مذهب الشافعية، الذين يحبون أهل البيت كثيراً، ثانياً، هناك نحو 9 ملايين متصوّف مصري، ولدى هؤلاء مكانة خاصة في حب أهل البيت، ثالثاً، بنية وهيكل جماعة مثل جماعة الإخوان المسلمين، التي تمثل بنية سياسية مهمة وأحد أهم المحركات الرئيسة لما يحصل في مصر».
واعتبر سليماني حينها أن «الإخوان المسلمين» مقدسة في إيران، قائلاً: «جزء مهم مما حدث في العالم العربي تأثر بمصر، سواء كان التأثر بالقومية العربية أو بالإخوان المسلمين، التي انتشرت من مصر إلى الوطن العربي، ومؤسسو الإخوان مقدسون في ايران، ولدى الشيعة، وفي عيون وجهاء الشيعة». وأكمل: «كما أن أحد شوارعنا الرئيسة في طهران يحمل تسمية حسن البنا، المؤسس الرئيس للإخوان، وسيد قطب من أكثر الشخصيات احتراماً بين علماء الدين في إيران، وكان من أهم أعمال المرشد علي خامنئي ترجمة وشرح كتب سيد قطب».
ورأى سليماني أنه «تم تصدير الثورة الإيرانية لمصر عام 2011 وأن ما حدث في مصر نتيجة طبيعية للجهود التي بذلها الخميني وتأثير الثورة الإيرانية على العالم العربي والإسلامي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى