الشرق الأوسط

هاشتاق «طالبان في طهران».. الأكثر انتشارًا في إيران

محمد مجيد الأحوازي –

أطلق الإيرانيون من مختلف المشارب الفكرية، والتيارات المؤيدة والمعارضة للنظام الإيراني، هاشتاق «#طالباندرتهران» أي «طالبان في طهران» لإعلان معارضتهم زيارة وفد حركة طالبان إلى إيران.

وأعتبر الأيرانيون زيارة طالبان بدعوة رسمية من قبل النظام الإيراني، تمثل توجهاً إيرانيًا جديدًا يتعارض مع جميع المواقف السياسية السابقة من الحركة التي كان النظام الإيراني يصفها بأنها عدوة لإيران والشعب الإيراني، وأنها صناعة أميركية لتدمير المنطقة.

وتساءل الإيرانيون ما الذي تغير الآن في حركة طالبان وخطابها وسياستها وسلوكها في افغانستان؛ حتى تتحول من حركة أميركية بزعم قادة النظام الإيراني، إلى حركة مقاومة حليفة لطهران في افغانستان والمنطقة؟.

تستقبل داعش

المخرج الإيراني الشهير حسين دهباشي، مخرج فيلم حملة الرئيس الإيراني حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية، استنكر زيارة وفد طالبان، قائلاً: «ربما في يوم من الأيام «الجمهورية الإسلامية الإيرانية» تستقبل تنظيم داعش بالاحضان، مثل طالبان!».

وأضاف دهباشي عبر حسابه بموقع التدوين المصغر «تويتر»: «إذا كانت طالبان حقيقة وأمر واقع في أفغانستان ولا يمكن تجاهلها، إسرائيل أيضاً حقيقة وأمر واقع في الشرق الأوسط وهي أيضًا عضو في الأمم المتحدة، وبالتأكيد قتلت طالبان وعذبت وشردت عددًا أكبر بكثير من الصهاينة، إذا لماذا لا نتصالح مع محتلي فلسطين؟! نستحلفكم بالله فلا تتعانقون مع طالبان».

صناعة أميركية

وخلقت زيارة وفد حركة طالبان ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي في إيران؛ حيث تصاعدت ردود الأفعال الغاضبة والساخرة والرافضة لهذه الزيارة، ونشر المغردون الإيرانيون تصريحات وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي أدلى بها منذ عدة أسابيع حول طالبان والتي وصف فيها الحركة حينها بـ« بالإرهابية» في لقاء مع تلفزيون أفق الافغاني».

وقالت الصحفية الإيرانية هدية كيميائي على توتير حول زيارة وفد طالبان لإيران إن «جزء كبير من‫ أطفال الشوارع الأفغان الذي قدموا إلى إيران من أفغانستان، هربوا من بلادهم حتى لا يُطلق عليهم الرصاص من قبل طالبان في الهجمات الارهابية التي تنفذها الحركة، بينما نحن في طهران نستقبلهم بأذرع مفتوحة وابتسامة».

كما نشر مغردون إيرانيون تصريحات المرشد الايراني خامنئي حول حركة طالبان والتي كان يصفها بانها صناعة أميركية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى