أعلن سكان تجمع حمصة الفوقا البدوي في الضفة الغربية اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال بدأ في هدم التجمع مستخدما ثلاث جرافات ترافقها قوة عسكرية.
وقال نظام أبو الكباش في اتصال مع «رويترز» إن «ثلاث جرافات دخلت إلى التجمع وبدأت عملية الهدم، هدم أول مسكن والعملية مستمرة».
وأضاف «أحضروا معهم ونشات وعمال يقومون بتحميل ما يهدمونه حتى لا نعيد بناءه».
ويقع التجمع وسط سهول شاسعة وجبال تمتد عدة كيلومترات في أقصى الشمال الشرقي للضفة الغربية ويسكن فيه حوالي 130 مواطناً بينهم نساء وأطفال يعملون في تربية المواشي.
وذكر السكان يوم أمس الثلاثاء، أن جيش الاحتلال أمهلهم ساعات لإخلاء التجمع، والرحيل إلى مكان آخر يبعد عدة كيلومترات وهو ما رفضه السكان.
وقال مركز المعلومات الصهيوني لحقوق الإنسان بتسيلم في بيان له أمس الثلاثاء، «لتمويه عمليّة النقل القسريّ التي جرت حاول الناطقون باسم الجيش بثّ انطباع بأنّ الأهالي وافقوا على ترك التجمّع بمحض إرادتهم في أعقاب محادثات معهم».
وأضاف في بيان على موقعه الرسمي «حين تكون القوّة كلّها بيد طرف واحد يستطيع أن يهدّد بأوامر الهدم والجرّافات والسّلاح سكّاناً فلسطينيّين، لا حول لهُم ولا قوّة فهذه ليست محادثات ولا توافُقات وإنّما إخضاع وعُنف يمارسه نظام الأبارتهايد لتطبيق مبدأ التفوّق اليهوديّ بواسطة هندسة المكان جغرافيّاً وديمغرافيّاً».
وأوضح المركز في بيانه «صادر الكيان الصهيوني يوم الاثنين، معظم المنازل وحظائر المواشي في تجمّع حُمصة».
وطالب محمد اشتية رئيس الحكومة الفلسطينية في بيان له الليلة الماضية «المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإدانة تلك العملية وتوفير الحماية للمواطنين في القرى والبلدات التي تتعرض لأوسع عملية هدم لمساكنهم ومصادرة لأراضيهم».
ودعا في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «الإدارة الأميركية الجديدة لترجمة أقوالها إلى أفعال بحماية حل الدولتين من خطر الاستيطان، وتنفيذ القرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 2334 الذي يدين الاستيطان ويدعو إلى وقفه».
ووصف اشتية هدم التجمع البدوي حمصة الفوقا «بإرهاب الدولة المنظم الذي ينطوي على تطهير عرقي لأصحاب الأرض الأصليين لصالح المستوطنين الطارئين في إطار المزايدات التي تسبق الانتخابات الصهيونية الرابعة، التي يدفع شعبنا ثمنها من أرضه وممتلكاته ووجع معاناته».
ويزعم الكيان الصهيوني أن الخيام التي يسكنها البدو في تجمع حمصة الفوقا مقامة «بصورة غير قانونية».
وقال مكتب تنسيق أعمال الحكومة الصهيونية في الأراضي الفلسطينية، في بيان له أمس «خلال الفترة الأخيرة التقى أفراد الإدارة المدنية مع السكان الفلسطينيين في خربة حمصة، وشرحوا لهم المخاطر المرتبطة بالتواجد داخل منطقة إطلاق النيران، كما اقترحوا عليهم الانتقال إلى أماكن بديلة تقع خارج منطقة إطلاق النيران».
