مقابل خمسة يورو.. تؤجّر ماعزها لحضور اجتماعات «زوم» حول العالم

جان ماري توما-
أدّى الحجر المنزلي إلى ظهور نشاطات جديدة وغريبة أيضًا. جمّعت مزارعة، اسمها دوت مكارثي، في منطقة لانكشاير الإنغليزية، مبلغًا جيدًا من خلال تأجير ماعزها للأفراد الذين يريدون مشاركة هذه الحيوانات في اجتماعات «زوم» خاصة بهم.
في البداية، كانت مزحة بسيطة، أطلقتها المزارعة عندما سُئلت عن كيفية تخطيطها لتدبير أمورها المالية، عندما لم يعد بإمكان تأجير مزرعتها لحفلات الزفاف، المناسبات المختلفة أو تنظيم زيارات تعليمية، ممّا يسمح لها عادةً بتلبية نفقاتها.
في أبريل الماضي، قرّرت نشر إعلان على الإنترنت بشكل فكاهي على أنه «أفضل خدمة على الإطلاق»، وذلك بهدف وحيد هو إضحاك صديقاتها. ولكن في اليوم التالي لظهوره على الإنترنت، أثار الإعلان اهتمام ما يقارب 200 شخص، وفق ما ورد في موقع «سي نيوز».
قرّرت دوت مكارثي، 32 عامًا، والتي تملك مزرعة والديها منذ خمس سنوات، أن تجرّب هذا النشاط. وكان النجاح فوريًا. وقالت لـ«بي بي سي» إنها جمّعت بالفعل ما يقارب 60 ألف يورو بفضل فكرتها الجديدة، موضحة أنّ هذا النشاط ممتع أكثر من بيع فضلات الحيوانات، وهو العمل الذي كانت ستفعله إن لم تكسب المال.
كيف يتمّ إستئجار الماعز؟
إستئجار الماعز يكلّف العملاء حوالي 5 يورو. سينضم المعز بعد ذلك (عن بُعد وعبر الفيديو بالطبع) إلى اجتماع Zoom، بمساعدة عمال المزرعة.
بالنسبة للمزارعة مكارثي، الطريقة التي تحوّلت بها النكتة البسيطة إلى نجاح ساحق هي «صدمة حياتها». لا يقتصر عملائها على إنجلترا وحدها. شاركت الماعز بالفعل في اجتماعات تم تنظيمها في الصين والولايات المتحدة وروسيا وحتى أستراليا.
حتى أن هناك عائلة تستأجر واحدة من الماعز أسبوعيًّا، كل صباح يوم أحد. تقول دوت مكارثي: «يسمونها مارغ وهي جزء من العائلة الآن».
أخيرًأ، بفضل الأموال المكتسبة، تمكّنت من الاحتفاظ بجميع موظفيها العاملين بدوام كامل، واستثمرت أيضًا في تحويل مزرعتها إلى طاقة متجدّدة.