أخبار اليوم

هل تصبح النرويج نقطة الحرب الباردة الجديدة؟

خبراء عسكريون وقاذفات إستراتيجية

وصلت مجموعة كبيرة من العسكريين الأميركيين إلى النرويج في إطار التحضيرات الجارية لنشر عدد من قاذفات «بي – ون بي لانسر» الإستراتيجية في هذا البلد، وفق ما أوردت وزتردة الدفاع الاميركية (البنتاغون).

وأشارت القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا، أمس، إلى أن أكثر من 200 من عناصر سلاح الجو الأميركي وصلوا من قاعدة «دايس» في ولاية تكساس إلى قاعدة «أورلان» الجوية النرويجية، التي من المخطط أن تستضيف – للمرة الأولى – أربع قاذفات إستراتيجية من طراز «بي – ون بي لانسر»، خلال الفترة من 7 إلى 20 الجاري.

وتملك «أورلان» مدرجاً طوله 2714 متراً، وأربعة مواقف مخصصة لطائرات كبيرة. وتستخدم هذه القاعدة حالياً لانتشار سرب من مقاتلات F-35A Lightning II التابعة للقوات الجوية الملكية النرويجية، ومجموعة من مروحيات Sea King Mk43B.

وكانت هيئة الإذاعة والتلفزيون النرويجية قالت في وقت سابق إن تعزيز الحضور الأميركي في النرويج سيؤدي إلى تداعيات سلبية بالنسبة لأوسلو نفسها.

ونقلت عن أستاذ أكاديمية القوات المسلحة النرويجية المقدم تورمود هيير أن «النرويج تشارك بشكل أكثر حيوية في المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة. وبشكل طبيعي هناك خطر متزايد من أن النرويج حال اندلاع نزاع أو أزمة وخروج الوضع عن السيطرة ستصبح ساحة للمعركة بين الولايات المتحدة وروسيا».

وأشار إلى أن النرويج تلعب في السنوات الأخيرة دور الأراضي المهمة إستراتيجياً في الدفاع عن الولايات المتحدة في الشمال الأقصى، إذ إنها أقرب من الدول الأخرى من «التهديد الذي تخاف منه الولايات المتحدة في حالة نشوب أزمة، وهو القوات النووية الروسية».

ويظن هيير أن الولايات المتحدة تتمسّك بمهمة ردع روسيا، وأن على النرويج في هذه الحالة تحقيق توازن بين الدولتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى