الشرق الأوسط

الكيان الصهيوني منصة عالمية للإتجار بالبشر واستعبادهم

استغلال الأجانب وإجبارهم على العمل في ظروف قاسية

ليس غريباً أن يُتهم كيان عنصري اغتصب الأرض الفلسطينية وهجر أهلها قسراً ومارس ولا يزال يمارس أبشع الانتهاكات بحقهم، بأن يكون منصة عالمية للاتجار بالبشر، وأن يكون المسؤول المباشر عن ظاهرة أصبحت تتنامى بشكل غير مسبوق على مستوى العالم.

استغلال وحرمان
نشر موقع “زمن إسرائيل” العبري تقريراً يوثق علاقة الكيان الصهيوني باستغلال العاملات الأجنبيات والإتجار بهن وأفاد أنه يملك شهادات عشرات العاملات اللواتي ذهبن إلى الأراضي المحتلة منذ حوالي عام وشرحن كيف تم استغلالهن وإجبارهن على العمل دون فترات راحة إلى جانب تجويعهن وإذلالاهن حتى فقدن الكثير من أوزانهن.
وأوضح الموقع أن بعض العاملات القادمات من رومانيا، لم يستطعن مواصلة العمل بهذه الظروف من العبودية، ما دفعهن إلى الذهاب إلى مركز الهجرة وقدمن شكوى ضد شرطة الاحتلال للإعتراف بهن ضحايا للاتجار بالبشر.

مكانة سيئة
أشار الموقع العبري أيضاً إلى أن الكيان الصهيوني احتل مكانة سيئة منذ 15 عاماً على قائمة الاتجار بالبشر لدى وزارة الخارجية الأميركية، ورغم ذلك استمر باستقبال العمال من أوروبا الشرقية والفلبين والهند وتايلاند وسيريلانكا وقام باحتجازهم في شقق مختبئة ومنحهم حياة أقرب إلى العبودية.
وخلال فترة كورونا ساء وضع العمال الأجانب بشكل أكبر، حيث أهملت حقوقهم، وظروفهم المعيشية، وعانوا حالة من العزلة الاجتماعية، ورغم أنهم قصدوا البلاد المحتلة للعمل في الزراعة والبناء والتمريض، فإنهم غالباً ما انخدعوا من أصحاب العمل الذين وعدوهم بترتيب تأشيرات عمل قانونية لهم. المحامية ياسمين كونفينو، مديرة إعادة تأهيل ضحايا الاتجار لدى الكيان الإسرائيلي قالت إن بعض العاملات المهاجرات تعرضن للتحرش من قبل أرباب عملهن، والأخطر أن الأمر استغرق وقتاً طويلاً حتى لجأن للمساعدة، وتم الاعتراف بهن كضحايا للاتجار. سيغال روزين، مديرة السياسة العامة بمركز المهاجرين، قال إن ظروف العمال الأجانب تعتبر منصة ملائمة لظروف العبودية، وكورونا جعل ظروفهم أكثر صعوبة.

المحامية ميشال تايغر من منظمة خط العامل داخل الكيان الصهيوني كشفت عن تلقي العديد من الشكاوى من عمال تم توظيفهم في ظروف يرثى لها وكشفت أن لدى الاحتلال أنواع عدة من ظاهرة الاتجار بالبشر والعبودية، أبرزها استغلال النساء والعمال المهاجرين من دول جنوب شرق آسيا وطالبي اللجوء من إفريقيا؛ خاصة إثيوبيا والسودان وإريتريا. وفي معظم الأوقات يتم اختطاف أولئك العمال في صحراء سنياء حيث يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والعقلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى