مجلة إيرانية تكشف عن رواج تجارة الأطفال في إيران

محمد مجيد الأحوازي –
كشفت مجلة طريق السلام الإيرانية، عن رواج تجارة الأطفال وبيعهم بالسوق السوداء في إيران، بسبب انتشار الفقر بين الطبقات الفقيرة والمحتاجة.
وذكرت «طريق السلام»، وهي مجلة شهرية مهتمة بقضايا الفقر والعمال وحقوق المرأة والأطفال في إيران، بأنها رصدت تزايد حالات متعددة من بيع الأطفال في البلاد، حيث تحولوا إلى سلع تباع وتشترى من قبل السماسرة وتجار البشر.
وأضافت المجلة: «لقد ظهرت مؤخراً قنوات عديدة على مواقع تلغرام وانستغرام، مختصة لبيع الأطفال في ايران، وسعت هذه القنوات علناً إلى جذب العملاء والزبائن للرضع والأطفال، من أجل بيعهم من قبل السماسرة».
واعتبرت المجلة الإيرانية تجارة بيع الأطفال بهذه الصورة العلنية، تحولاً اجتماعيًا صادماً للمجتمع الإيراني وتسائلت: «لماذا وكيف أصبح هذا الفعل اللاإنساني، نشاطًا شائعًا في المجتمع الإيراني، حيث يجرؤ الجناة على القيام بذلك علانية في الفضاء الإلكتروني، لذلك يجب دراسة هذه الظاهرة بعناية أكبر».
وأشارت إلى أن من أهم عوامل رواج وانتشار تجارة الأطفال، الخوف من انتشار الفقر وعدم القدرة على تلبية احتياجات الطفل والأسرة، مضيفة : «يبدو أنه بالنظر إلى الوضع الحالي للمجتمع الإيراني، الذي يواجه أزمة اقتصادية حادة وانعدام الاستقرار الاقتصادي، وتأثير ذلك بصورة أكبر على الفئات الضعيفة في المجتمع، بما في ذلك النساء، فإن ظاهرة تجارة الاطفال تتزايد بشكل أقوى في المجتمع الايراني».
وحول تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتوظيفها للإتجار بالبشر وبيع الأطفال والرضع في إيران، قالت المجلة: «حتى قبل وقت قصير من انتشار استخدام الفضاء الإلكتروني بين الناس، كانت إعلانات بيع الأطفال تُكتب على منشورات وتُلصق على الأبواب والجدران، ثم الان تم توظيف الفضاء الإلكتروني واستخدام هاشتاغات خاصة مثل نقل الأطفال أو رعاية الأطفال، لبيع الأطفال والرضع في ايران».
وتابعت: «عند دخولك لهذه الصفحات، ستصادف صورًا لأطفال أبرياء تم تسعيرهم كسلع بلا روح، وفي الوقت نفسه، فإن سعر الإناث الرضع أعلى من سعر الرضع الذكور، والأطفال الأصغر سناً أغلى أيضاً من الأطفال الأكبر سنًا».
وحول زبائن هذا السوق أوضحت المجلة: «يتدفق المشترون الذين هم على ما يبدو الأزواج الذين ليس لديهم أطفال، إلى هذا السوق لاختيار ما يريدونه وشرائه بسعر باهظ، في غضون ذلك، الشيء الوحيد الذي لا يهم في هذا السوق، هو الكرامة الإنسانية للأطفال الأبرياء الذين يتجهون نحو مستقبل مجهول».