الصين ستستورد «فايزر» رغم امتلاكها 4 لقاحات

أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها توصي بوضع الكمامات خلال اجتماعات العائلات في عيد الميلاد واحتفالات نهاية العام، محذرة من «خطر كبير» لانتعاش الوباء في أوائل 2021. وقال الفرع الأوروبي للمنظمة إنه بالنظر إلى تطور وباء كوفيد 19 في أوروبا: «هناك خطر كبير لعودة انتشار جديد في الأسابيع والأشهر الأولى من 2021»، داعياً إلى «وضع الكمامات وممارسة التباعد الاجتماعي» خلال احتفالات نهاية العام.
وسجلت ألمانيا مستوى قياسيًا جديدًا من الوفيات الناجمة عن الفيروس مع بدء إغلاق أكثر صرامة أمس، حيث أغلقت المتاجر والمدارس في محاولة لخفض أعداد الإصابات الجديدة التي تشهد ارتفاعاً حاداً. كما سجّلت الولايات المتّحدة حوالي ربع مليون إصابة خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية قياسية جديدة، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز.
وفي وقت ينظر العالم إلى اللقاحات الصينية بعين الريبة، ويعول على اللقاحات التي تطورها الدول الغربية لا سيما اميركا، شكل إعلان مجموعة «فوسونفارما» الصينية عزمها استيراد 100 مليون جرعة من لقاح «فايزر ــ بيونتك» العام المقبل مفارقة حيث إن بكين تعد لقاحاتها الخاصة. وتعمل مختبرات صينية أيضاً على لقاحات تجريبية بدأ توزيعها على نطاق واسع في البلاد، على الأشخاص الأكثر تعرضاً للإصابة، لكنها لم تحصل بعد على ضوء أخضر رسمياً من السلطات لتسويقها.
وفي بيان أرسلته إلى بورصة هونغ كونغ، امس، قالت «فوسونفارما»: إن شركة «بيونتك» الألمانية ستؤمن لها 100 مليون جرعة على الأقل من اللقاح في الصين القارية في 2021، وأن المجموعة الصينية ستدفع 250 مليون يورو (أكثر من 300 مليون دولار) مقدماً لتتسلم 50 مليون جرعة.
وستتقاسم المجموعتان الأرباح المحققة من بيع اللقاح في الصين القارية، وكذلك في هونغ كونغ وماكاو، على أن يذهب الثلثان للمجموعة الصينية والثلث المتبقي إلى «بيونتك».
واستثمرت الصين، بشكل كبير في تطوير اللقاحات التي وعد الرئيس شي جينبينغ بجعلها منفعة عامة عالمية ولديها حاليا 4 لقاحات في المراحل النهائية من الاختبار. وبدأت العاصمة الإماراتية أبوظبي، تطعيم سكانها بلقاح سينوفارم. في حين قالت وكالة تنظيم الصحة البرازيلية: إن الصين استخدمت معايير غير شفافة لمنح الموافقة التسويقية الطارئة للقاح آخر هو «كورونافاك» لمختبر سينوفاك.
ازدياد ثقة الأميركيين باللقاح
وأظهر استطلاع أعدته مؤسسة قيصير فاميلي فاونديشن أن 71 في المئة من الأميركيين يرغبون الحصول على لقاحات كورونا المستجد. وتظهر نتائج الاستطلاع أن هذه النسبة ارتفعت من 63 في المئة في سبتمبر، ما يعني زيادة ثقة الناس باللقاح. ويريد ثلث الذين استطلعت آراؤهم الحصول على اللقاح في أسرع وقت ممكن، ونحو 40 في المئة يريدون التريث لمعرفة نتائج حملات التطعيم الأولى، فيما لا يزال البعض من ذوي البشرة السوداء مترددين.
وتتزامن هذه الثقة مع بدء عمليات التطعيم بلقاح فايزر الذي نال موافقة هيئة الغذاء والدواء التي أعلنت أيضاً فعالية وأمان لقاح موديرنا الذي ينتظر الحصول على تصريح الاستخدام الطارئ اليوم الخميس. أما أوروبياً، فقد ذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير أن دول الاتحاد الأوروبي الـ27 ستكون قادرة على بدء حملات التطعيم ضد فيروس «كوفيد – 19» في نفس اليوم، عندما تمنح سلطة التنظيم الأوروبية الموافقة على لقاح «فايزر».
السويد: أخطأنا في طريقة الاستجابة للفيروس
أقر رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين بأن الحكومة أساءت التقدير في استجابتها للموجة الثانية من فيروس «كورونا»، وذلك بعدما أصبحت وحدات العناية المركزة في العاصمة ستوكهولم مكتظة بالمصابين، وفقاً لموقع «بزنس إنسايدر».
وقال لوفين: «تعاملت الحكومة مع الموجة الثانية بطريقة خاطئة، ولكن لم يتوقع أحد أنها ستكون بمثل تلك القوة».
وأضاف: «توصلنا إلى بعض الاستنتاجات حول ما كان من الممكن تنفيذه بطريقة أفضل، مثل بذل مزيد من الجهد لرعاية المسنين». وسجلت السويد 8 آلاف حالة وفاة في الشهر الماضي وهو ثاني أعلى معدل وفيات شهري في تاريخها منذ الإنفلونزا الاسبانية في 1918.
11.7 مليار جنيه إسترليني تكلفة اللقاحات على بريطانيا
أوضحت هيئة مراقبة الإنفاق العام البريطانية أن إجمالي إنفاق المملكة المتحدة على شراء وتصنيع وطرح اللقاحات المضادة لفيروس «كوفيد – 19» يصل إلى 11.7 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 15.7 مليار دولار)، وفقاً لوكالة بلومبيرغ.
وتشمل التكلفة استثمارات المملكة المتحدة في الجهود العالمية لمحاولة تطوير لقاح ضد الوباء، وليست النفقات المستقبلية المحتملة على برامج التطعيم، حسبما ذكر المكتب الوطني لمراجعة الحسابات في تقريره أمس. وأشار التقرير إلى إمكانية ارتفاع تلك التكاليف في ما بعد، إذ إن كل عقد يشترط الحماية التعويضية لشركات الأدوية في حالة اتخاذ إجراء قانوني نتيجة أي آثار سلبية من اللقاحات.
عكس الاتجاه.. أندونيسيا تمنح الشباب أولوية اللقاح
في توجه مخالف لمعظم دول العالم، تعتزم أندونيسيا منح مواطنيها من الشباب في سن العمل اللقاح ضد فيروس «كوفيد – 19» قبل كبار السن. وقالت السلطات في أندونيسيا إنها ستركز جهود التطعيم على الفئات العمرية بين ثمانية عشر عاماً وتسعة وخمسين عاماً، مع منح الأولوية للعاملين في الخطوط الأمامية، مثل الرعاية الصحية والشرطة والجيش. وقال أمين سويباندريو مدير معهد إيكمان للبيولوجيا الجزيئية في جاكرتا: «هدفنا هو الوصول لمناعة القطيع، ومع تطعيم المجموعة السكانية الأكثر نشاطاً وتعرضاً للإصابة سيتم تشكيل حصن لحماية المجموعات الأخرى»، بحسب ما نقلته وكالة «بلومبيرغ».
وتابع: «سيكون الأمر أقل فاعلية عندما نستخدم العدد المحدود الذي في حوزتنا من اللقاحات على كبار السن الأقل تعرضاً للفيروس».