المملكة المتّحدة: مئات الأطفال أصيبوا بأمراض نادرة بعد الإصابة بفيروس كورونا

جان ماري توما-
حذّر أطباء بريطانيّون من ظاهرة نادرة تصيب مئات الصغار بعد عدة أسابيع من الإصابة بفيروس كورونا، وغالبًا ما تُدخِل المريض إلى العناية المركزة.
إنّ «PIMS»، والتي يمكن ترجمتها على أنها متلازمة الالتهاب متعدّد الأنظمة لدى الأطفال، هي مصدر قلق رئيسي حاليًّا في بريطانيا.
يُعتقد أنه يصاب بهذا المرض حوالي 12 إلى 15 طفلاً يوميًّا. وعندما ظهر في الموجة الأولى من الوباء، اعتقد خبراء الصحة البريطانيون في البداية، أنه قد يكون داء كاواساكي، الذي يصيب عددًا من الأطفال والرضع.
لكن بعد ذلك، تمّ التعرّف عليه على أنّه متلازمة ما بعد فيروس كورونا. وبالتالي، فإن 1 من كل 5000 طفل سيتأثر بالمرض بعد حوالي شهر من الإصابة بالكورونا، سواء كان الفيروس مصحوبًا بأعراض أم لا.
أعراض هذا الإلتهاب
عادة ما يكون هناك ارتفاعًا في درجة الحرارة أو انخفاض في ضغط الدم بشكل غير طبيعي أو طفح جلدي. في الحالات الشديدة، نلاحظ ما يمكن أن يكون شبيهًا بمتلازمة الصدمة التسممية، أو حتى الإنتان الذي يمكن أن يكون مميتًا. نكتشف الآن أن بعضَ الأولادِ البريطانيين قد لقوا حتفهم من « «PIMSمنذ بداية الموجة الأولى، قبل أقل من عام بقليل، وفق ما ورد في موقع «سي نيوز».
من أصيب بهذا المرض؟
تشير الأرقام إلى أن 75٪ من الأطفال المصابين بالمرض هم من أصل أفريقي، الآسيويين أو من أقلية عرقيّة. وأن 4 من أصل 5 أشخاص كانوا في السابق بصحة جيدة.
صرّحت الطبيبة ليز ويتاكر متخوّفة: «نحن نجري بحثًا لفهم سبب تأثر هؤلاء السكان. يمكن أن تكون الوراثة عاملًا. لكننا قلقون من أنه يعكس مرضًا مرتبطًا بالفقر».
غالبًا ما تظهر الحالات في لندن وجنوب شرق إنجلترا، وهما المنطقتان اللتان ظهر فيهما أحدث نوع من فيروس كورونا، المسمى «كينت»، في أوائل يناير، مما سبّب في ارتفاع عدد الحالات.
أمّا في فرنسا، تشير هيئة الصحة العامة الفرنسية إلى إصابة حوالي 400 طفل بـ« «PIMS، ظهرت الأعراض بعد 4 إلى 5 أسابيع من الإصابة بالفيروس.