فتاة تكتب لنفسها كي لا تنسى مآسي «كورونا»
«سأصلي لينتهي الوباء.. أريد أن أرى أصدقائي وعائلتي بشكل طبيعي»

ولاء عايش –
أودري طفلة أميركية إبنة الـ 12 ربيعاً أخبرت والدتها أنها لن تنسى أبدا ًوباء كورونا، ولن ترغب في الاستسلام له، ولا زيارة عائلتها أو حتى معانقة أجدادها مرة أخرى، ومع ذلك تساءلت:” هل سينسى الناس مع مرور الوقت ما حصل..هل سيصبح العناق أو المصافحة أمرًا شائعًا مرة أخرى؟
بناء على ذلك، اقترحت عليها والدتها جوليا تشو وهي كاتبة مقيمة في نيو جيرسي أن تكتب مشاعرها، وفعلاً حصل، حيث وجدت جوليا في اليوم التالي رسالة ابنتها. وقامت بنشرها على أمل إلهام الآخرين في رؤية الضوء بنهاية الموافقة على لقاح فيروس كورونا وتشجيع الآخرين على الإفصاح بمشاعرهم.
رسالة من أودري
قررت الفتاة الصغيرة أن تسجل كل ما تفكر فيه في رسالة.. تذكر نفسها بها في المستقبل.
وفي الرسالة تقول:
عزيزتي أودري، أنت اليوم أكبر بكثير وبالتأكيد أكثر حكمة وربما قد تكوني نسيتني.
أنا أبلغ من العمر 12 عامًا كنت أكافح بقلق وباء كابوسي.. كرهت التعلم الافتراضي ولطالما تساءلت متى يمكنني دق الجرس؟
على أي حال أكتب لك رسالة أتمنى أن تقرئيها كل عام في يوم رأس السنة، أو ليلة رأس السنة.
لقد جئت من عام 2020 لأذكرك بأن لا تنسيني، أنا الآن جالسة على سريري ودموعي على وجهي لأني تشاجرت مع أمي (أحبها أكثر من أي شخص..لكن قضينا الكثير من الوقت معاً).. ولا تزال الكمامات الزرقات معلقة على الباب إلى جانبي.
بسبب الوباء لم أتمكن من قضاء عيد الشكر مع أجدادي المحبوبين، انتظرت وقتًا طويلاً لأتصرف معهم بشكل طبيعي.. إلا أن ذلك لم يحصل.. يبدو أنني لن أقضي العيد معهم أيضاً فأعداد المصابين بفيروس كورونا في أميركا أكثر من أي وقت مضى.
سأصلي من أجل أن تحصل معجزة، سأكافح، سأفعل أي شيء للخروج من 2020 بسلام.. سأصلي لينتهي الوباء.. أريد أن أرى أصدقائي وعائلتي بشكل طبيعي. لذا من فضلك استمتعي بحياتك وأصدقائك وعائلتك. وتذكري قبل كل شيء، أن الناس من حولك هم الأهم.. أحبي حياتك واملئيها بالبهجة.