تقارير

دليل جديد على أنشطة نووية سِرّية في إيران

بعد حديث أميركي وصهيوني عن اقترابها من القنبلة

بعدما قلّصت إيران التزاماتها المنبثقة عن الاتفاق النووي، خصوصاً ما يتعلّق برفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى %20 من %3، قالت صحيفة وول ستريت جورنال: إن مفتشي الوكالة عثروا على دليل جديد، بشأن أنشطة نووية في إيران، لم يُعلَن عنها سابقاً.
ونقلت الصحيفة عن 3 دبلوماسيين أن «عيّنات أخذتها الوكالة من موقعين في إيران خلال عملية تفتيش، جرت الخريف الماضي، احتوت آثاراً لموادّ مشعّة»، مردفين ان «مكان اكتشاف المواد المشعّة قد يشير إلى أن إيران سبق أن قامت بأعمال تتعلّق بأسلحة نووية»، لكنهم قالوا إنهم لا يعلمون طبيعة المواد المكتشفة.
وفي يونيو الماضي، أدرجت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير لها، أسئلةً، طلبت فيها توضيحات من إيران، بشأن أنشطة «مريبة» حصلت مطلع عام 2000، أو قبل ذلك التاريخ، في 3 مواقع مختلفة.
وفي تعليق، فنَّد المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف ما نشرته «وول ستريت»، مؤكداً أن آثار اليورانيوم المتبقية في المنشآت النووية الإيرانية قبل 20 عاماً ضئيلة، وليست قضية مهمة.
وتخوض الجهات الفاعلة في الاتفاق النووي سباقاً مع الزمن، محاولة إنقاذ هذا الاتفاق المهدّد بالانهيار، وباتت عبارة «الوقت داهم» عنوان المرحلة.
مشاورات بلينكن
وفي أحدث خطوات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لاستكشاف كيفية إحياء الاتفاق النووي، ناقش وزير الخارجية أنتوني بلينكن الموضوع مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا: دومينيك راب وجان إيف لو دريان، وهيكو ماس، مؤكداً «التزام الولايات المتحدة العمل المنسّق للتغلُّب على التحديات».
وقال لو دريان: «أجرينا محادثات مستفيضة ومهمة بشأن إيران؛ لنعالج معاً التحديات النووية وتحديات الأمن الإقليمي»، مضيفاً أنهم ناقشوا أيضاً قضايا أخرى.
وفي سياق التواصل مع الحلفاء، أجرى بلينكن اتصالاً هاتفياً بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، في أول مكالمة بينهما.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الوزير السعودي هنّأ بلينكن على تولّي المنصب، الأسبوع الماضي، وعبّر عن «تطلع المملكة للعمل مع الولايات المتحدة؛ لمواجهة التحديات المشتركة، وصون الأمن والاستقرار في المنطقة».
دعوة ظريف
إيرانياً، حضَّ وزير الخارجية محمد جواد ظريف واشنطن على العمل سريعاً للعودة إلى الاتفاق، مشيراً إلى أن قانوناً وافق عليه البرلمان الإيراني يلزم الحكومة تشديدَ موقفها النووي، إذا لم يتم تخفيف العقوبات الأميركية بحلول 21 الجاري.
وأشار ظريف أيضاً إلى أثر ممكن للانتخابات التي ستجرى في إيران في يونيو. وإذا انتخب رئيس من غلاة المحافظين يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقويض الاتفاق بشكل أكبر.
وقال ظريف في مقابلة، أجرتها معه صحيفة همشهري: إن «الوقت ينفد أمام الأميركيين؛ بسبب قانون البرلمان، وأيضاً بسبب جوّ الانتخابات».
وفي ما اعتبره مراقبون مواصلة إيران لتصعيدها قبيل أي تفاوض، افتتحت وزارة الدفاع الإيرانية خطَّ إنتاجٍ جديداً للصواريخ المحمولة على الكتف المضادّة للطائرات، بحضور قائد الأركان اللواء محمد باقري.
وأكّد وزير الدفاع العميد أمير حاتمي أن الوقود الجامد المركّب، الذي تم تدشين خط إنتاجه، سيزيد بصورة مؤثرة مدى وسرعة صواريخ أرض ــــ أرض المضادة للدروع والمضادّة للجوّ في ارتفاعات منخفضة.
وفي 3 الجاري، كشفت تقارير أن إيران أطلقت صاروخاً جديداً، يحمل قمراً صناعياً. وأفادت مجلة فوربس بأنَّ هذا الصاروخ يستطيع حمل رأس نووي حربي، في حين لفتت وسائل إعلامية أخرى إلى أنَّ إطلاق الصاروخ تزامن مع مناقشة إدارة بايدن الجديدة إحياء الاتفاق النووي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى