الصراع يشتد بين حلفاء الأسد في سوريا.. والمنافسة تحتدم
نقطة روسية بالقرب من ميلشيات إيرانية في حمص.. وطهران ترفض الانسحاب من الـ«تي فور»

أضحى التنافس بين موسكو وطهران في سوريا على أوَجه، وأصبح الطرفان يتنافسان لإحداث تغييرات في شكل تواجدهما في بلد أنهكته الحرب منذ أكثر من 10 سنوات. ومع اقتراب القوات الروسية من إتمام نقطة عسكرية بجوار موقع للحرس الثوري الإيراني في تدمر، بدأ النظام يجهز مركزاً آخراً وعلى مسافة قريبة أيضاً.
تنافس وصراع
فيما تمضي إيران في ترسيخ وجودها بسوريا على الرغم من تشديد الضربات على ميليشياتها من قبل الاحتلال الصهيوني، قررت روسيا أيضاً العودة لتسلم زمام الأمور وفرض السيطرة، فبعد أيام قليلة من إنشاء مركز مراقبة بالقرب من مواقع إيرانية في مدينة القريتين شرق حمص، قررت إنشاء آخر في تدمر.
أما في شرق البلاد تحديداً في البوكمال، شهدت المدينة الحدودية انتشاراً عسكرياً روسياً هو الأول من نوعه منذ انتزاع السيطرة عليها من يد تنظيم «داعش» الإرهابي نهاية عام 2017، انتشار من شأنه تقوية شبكات التواصل العسكرية بين طهران وموسكو التي من وظائفها دعم استمرار النظام والحرص على عدم الانزلاق لنزاع مع أميركا.
جنوباً، تشهد المنطقة علاقات متوترة بين الحلفاء، تحديداً في درعا والقنيطرة، حيث تواصل روسيا تقوية نفوذ الفيلق الخامس وإظهاره كقوة كبرى ومنافسة قوات الفرقة الرابعة التابعة لشقيق الأسد الأصغر ماهر المقربة من إيران.
الانسحاب من الـ «تي فور»
فيما ازدادت التجاذبات على المواقع العسكرية التابعة للنظام، رفضت طهران الانسحاب من مطار التياس العسكري المعروف بالـ «تي فور» وسحب العناصر والآليات. حيث تخطط روسيا إلى جانب تعزيز النفوذ في ريف حمص الشرقي، لتفادي تعرض المطار إلى ضربات جوية من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحجة انتشار المليشيات الإيرانية فيه.مطار التيفور مقسوم بين روسيا وإيران، والأخيرة لديها سرب من الطائرات المسيرة بداخله، إلى جانب أنه يشكل محطة إمداد متقدمة للمليشيات على الطريق الذي يصل العراق بدمشق.
ويعد التيفور واحدا من أكبر المطارات العسكرية التابعة للنظام السوري، تعرض لضربات جوية من قبل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مرة آخرها سبتمبر الماضي.
– يقع إلى الغرب من تدمر بنحو 50 كيلو مترا.
– يحتوي على ثلاثة مدارج طائرات، وحظائر إسمنتية.
– يضم دفاعات جوية متطورة وخطوط إنتاج أسلحة إيرانية متطورة
البحث عن رفات صهيوني
بعيداً عن النفوذ وتعزيز الوجود يبدو أن روسيا تسعى لغرض آخر أيضاً لكن هذه المرة مع الاحتلال الصهيوني، حيث أفاد موقع «i24» إن القوات الروسية نبشت مقبرة في مخيم اليرموك للبحث عن رفات جندي صهيوني. وأشارت إلى أن القوات الروسية أطلقت قبل أيام عمليات نبش وتنقيب، بهدف جمع عينات من الحمض النووي لعدد من الجثث قبل إعادتها إلى مكانها، فيما فرضت طوقا أمنيا في محيط المقبرة.
وفي إبريل عام 2019، نشرت وزارة الدفاع تسجيلاً لمراسم تسليم بنيامين نتانياهو رئيس وزراء الاحتلال رفات جندي كان قد قتل بمعارك في لبنان في العام 1982.