تطعيم كبار السن في سياراتهم بتكساس.. وتوصية بعدم نشر بطاقة اللقاح
دراسة: إصابة الممثل توم هانكس غيّرت نظرة الأميركيين لـ«كورونا»

تم تحويل متنزه قرب مدينة هيوستن المتضررة بشدة جراء الجائحة في ولاية تكساس مركزا يضم خمسة ممرات لتلقيح المسنين داخل سياراتهم.
وقالت ماري دونيغام وهي تفتح زجاج نافذة سيارتها لتلقي لقاح فايزر«أبلغ من العمر 89 عاما ونصف العام ولا أريد أن أموت بعمر الشباب!».
وحوّلت تكساس 82 منشأة طبية، بينها الفرع الطبي في جامعة تكساس، مراكز لإعطاء جرعات اللقاح. وقال الطبيب فيليب كايزر، أحد مديري خلية التلقيح في الفرع الطبي في جامعة تكساس «وجدنا أن طريقة «درايف-ثرو» (إعطاء اللقاح للأشخاص وهم بداخل سياراتهم) فاعلة للغاية بالنسبة للمسنين». وأوضح «يعاني بعض المسنين مشاكل في التنقل. لديهم صعوبات في المشي». وقال مدير العمليات أريك رانسوم «يمكننا على الأرجح بلوغ خمس سيارات كل خمس دقائق».
هذا وتنصح لجنة التجارة الفدرالية الأميركية الأفراد الذين تلقوا اللقاح بمقاومة رغبتهم في نشر بطاقات التطعيم الخاصة بهم على إنستغرام أو أي منصة أخرى، خوفا من المحتالين. وقد يمثل نشر مثل هذه الصور نموذجا للمحتالين من أجل بيع بطاقات لتلقي اللقاح مزيفة. فمشاركة البطاقة على وسائل التواصل دون إعداد مسبق للخصوصية يعني «أنك توزع بياناتك لأشخاص لا تعرفهم».
وفي هذا الإطار تنقل صحيفة نيويورك تايمز عن خبراء الخصوصية، ان المحتالين يمكن أن يتظاهروا بأنهم مسؤولو رعاية صحية لخداع الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى وإقناعهم بدفع ثمن الجرعة الثانية، ثم الحصول على معلومات بطاقة الائتمان للضحايا، او استخدام صورة بطاقة التطعيم لإعادة إنتاج بطاقات مزيفة.
إصابة ممثل غيّرت نظرة الأميركيين
وباء كورونا صاحبته أقاويل وإشاعات كثيرة، وحتى نظريات مؤامرة، فهناك من شككوا فيه وبخطورته، بينما حذّر آخرون من استخدام اللقاح. وأميركا، على غرار بقية دول العالم، لم تكن بمنأى عن هذه الأحداث. وقد انعكست هذه الأجواء بشكل واضح على الرأي العام الذي ترفض نسبة كبيرة منه لغاية الآن حتى لبس الكمامات. لكن دراسة حديثة نشرت في مجلة «هليث كوميونيكيشن» أظهرت إن إصابة الممثل الأميركي الشهير توم هانكس بالمرض، والمعاناة التي مر بها، كما ذكر بشكل مكثف على وسائل التواصل الاجتماعي، أثرا بشكل كبير على الرأي العام حيال وجود المرض وخطورته.
الدراسة شملت 682 شخصاً. تسعون في المئة منهم تابعوا قصة الرجل المصاب بالسكري عندما أصيب بالمرض هو وزوجته، في العام الماضي.
وقال نصف المشاركين في الدراسة تقريباً إن انطباعهم حيال المرض قد تغير. وكتب معظمهم أن الفيروس يبدو لهم «كأنه يمثل تهديداً خطيراً» في أذهانهم.
وقال أحدهم إنهم شعروا «بالذعر»، لأن هانكس «غني ومحمي. فإن أصيب، يمكن لأي شخص آخر أن يصاب».
وتوضح الدراسة أن المشاهير يمكن أن يستخدموا في المستقبل كمتحدثين رسميين في حملات مكافحة الأمراض والمعلومات المضللة.