منوعات

سباق مع الزمن.. أول عملية زراعة قلب من شخص متوفى

نجح الطبيب السوري المقيم في أميركا إسماعيل الخطيب، في إجراء أول عملية زراعة قلب، برفقة فريق طبي متخصص، نقل من ميت إلى مريض على مضخة خارجية في مستشفى مايو كلينك، بولاية فلوريدا الأميركية، مضيفا إنجازا جديدا إلى سجله الطبي العالمي.

خمس دقائق كانت كافية لوضع العملية بين نجاحها وعدم حدوثها، بحسب الطبيب الذي وصف العملية، بأنها سباق مع الزمن، يتطلب مهارات عالية وسرعة، لأن أي خطأ يمكن أن يضر القلب.

وأضاف الطبيب لوكالة الأنباء السورية، أنه بعد إعلان الوفاة من قبل أي طبيب مختص، يجبر القانون الأطباء على الانتظار لمدة خمس دقائق لبدء العملية، ثم لدينا ثلاث دقائق فقط للحفاظ على القلب، وهذا يتضمن دقيقتين لفتح الصدر و قسطرة الأذين، ثم أخذ لتر ونصف من دم المتبرع، لتشغيل المضخة الخارجية، ودقيقة واحدة لقسطرة الأبهر وحقن المواد الحافظة.

وتعتبر هذه العملية نوعية ونادرة على مستوى العالم، كما أوضح الدكتور الخطيب، حيث تم أخذ القلب من متبرع بعد الوفاة، وزرعه لمريض لديه فشل قلبي حاد، يعيش على مضخة خارجية تدعى امبيلا 5.5 وهو على قائمة الانتظار، منذ شهر، لافتاً إلى أنها المرة الأولى التي يحصل بها المزج، بين متبرع بعد الوفاة ومتلق لديه مضخة خارجية من النوع المذكور.

قبل العملية التي استغرقت ست ساعات، اعترض الفريق الطبي، صعوبات منها إيجاد متبرع مناسب من ناحية الدم وزمرته والنسج، إضافة إلى دقة تشغيل القلب على المضخة الخارجية، والتعامل معه كمريض في العناية المشددة بإعطاء الأدوية والسوائل وتطبيق الصدمة الكهربائية.

مشاعر ممتزجة بين الفرح والحزن أثناء نقل عضو نبيل، لإنقاذ حياة مريض يتحدث عنها الطبيب الخطيب، في نفس اللحظة التي أشاهد فيها وفاة شخص وتوقف قلبه وإعادة تشغيل القلب وإعطاءه لشخص آخر ليبدأ حياة جديدة.

يذكر أن الخطيب حاصل على المقص الذهبي من جامعة هارفارد الأميركية وهو أول طبيب يحصل على زمالة هارفارد في جراحة القلب والرئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى