مصادر لـ «القبس»: رسالة خامنئي لبوتين تناولت انسحاب إيران من «البروتوكول الإضافي»
قاليباف سلّم الرسالة الخاصة بالرئيس الروسي إلى رئيس مجلس الدوما

محمد مجيد الأحوازي –
في ظل رفض الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن رفع العقوبات عن إيران مقابل عودة الأخيرة إلى التزاماتها النووية، تحاول طهران إتخاذ اجراءات وقرارات تتناسب مع مصالحها الإقتصادية بالمرتبة الاولى في ظل تدهور اقتصاد البلاد بالتنسيق مع موسكو. وتأتي زيارة رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف الى روسيا ضمن هذه السياقات التي ستحدد مصير الإتفاق النووي خلال الأشهر القليلة المقبلة.
فقد نقل قاليباف، مبعوثاً من المرشد الأعلى علي خامنئي، رسالة المرشد الموجهة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث سلمها إلى رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فالودين.
ووفقاً لوسائل الإعلام الإيرانية، فإن رسالة المرشد تتمحور حول مواقف النظام الإيراني الصريحة من الاتفاق النووي، والعلاقات الاقتصادية مع روسيا، ومبيعات النفط والملف السوري.
وعلمت القبس من عدة مصادر مطلعة في طهران أن رسالة خامنئي لبوتين تتمحور حول انسحاب ايران من «البروتوكول الاضافي» بموجب الإتفاق النووي والذي سيُفضي إلى طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة النووية من ايران وتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.
وعادة يتم بعث رسائل إيران إلى روسيا من خلال وزير الخارجية محمد جواد ظريف وعلي أكبر ولايتي مستشار خامنئي للشؤون الدولية، وانتقد التيار الاصلاحي زيارة قاليباف إلى موسكو في ظل إنفتاح إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على طهران، كما انتقد بعث خامنئي، بدلًا من الرئاسة والخارجية الايرانية، رسالته الخاصة إلى بوتين عبر رئيس البرلمان مما يوحي بأن المرشد لا يثق بوزير الخارجية محمد جواد ظريف.
يذكر ان زيارة قاليباف إلى روسيا هي أول زيارة خارجية له بصفته رئيسًا للبرلمان الإيراني، وكان من المقرر ان يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن بسبب اجراءات الوقاية المشددة التي يطبق الرئيس الروسي، رفض لقاء مبعوث خامنئي وحامل رسالته الخاصة. وذكرت صحيفة «همشهري» أن مسؤولي الحكومة الروسية قالوا إن أي شخص يرغب في لقاء بوتين يجب أن يخضع للحجر الصحي لمدة 15 يوماً.
وأخيراً، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف إن العلاقات بين روسيا وإيران «لن تعتمد على أهواء الولايات المتحدة بل تتطور بناءً على مصالح دولتين وشعبين، ونحن نبني خططنا دون النظر إلى أي طرف ثالث».