جو بايدن يظهر حزمه أمام الصين وإيران

جان ماري توما-
أظهر جو بايدن صرامة يوم الأحد في مقابلة بثتها شبكة «سي بي إس»، بما يخصّ أكثر قضيّتين مفصليّتين للولايات المتحدة: «المنافسة الشديدة» مع الصين، الخصم الاستراتيجي الأول للولايات المتحدة، وعدم رفع، في الوقت الحالي، العقوبات الأميركية ضد إيران لمواجهة نواياها النووية.
الرئيس الأميركي، الذي ما زال لم يتّصل بشي جين بينغ منذ توليه منصبه في البيت الأبيض في 20 يناير- لكنه أوضح أنّ «ليس لديه سبب لعدم الاتصال به»- يظهر أنه حازم في مواجهة نظيره الصيني، وهو يعرفه جيدًا لأنه التقى به كثيرًا، عندما كان نائب الرئيس إلى جانب باراك أوباما، وفق ما ورد في موقع «لي إيكو».
وأكّد جو بايدن: «شي جين بينغ صعب للغاية وأنا لا أقول هذا كنقد، إنها مجرد حقيقة، ليس لديه ذرة من الديمقراطية»،.
على الرغم من غموضه بشأن التحدي الرئيسي الذي يواجهه على الساحة الدولية، خلال خطابه الأول للسياسة الخارجية الذي ألقاه يوم الخميس الماضي، أوضح بايدن المزيد عن نواياه على شبكة «سي بي إس». فصرّح أنه يريد «التركيز على القواعد الدولية». وتابع: «لن أدير الأمور كما دارها ترامب، يجب ألا يكون لدينا صراع. لكن ستكون هناك منافسة شديدة».
اتخذت المواجهة بين البلدين ظهور حرب باردة جديدة في ظل رئاسة دونالد ترامب، على الرغم من ازدواجية الأخير، الذي ركّز هجومه في البداية على الجبهة التجارية بينما أظهر «صداقته» لشي جين بينغ، قبل أن يصطف لاحقًا خلف الخط المتشدّد لوزير خارجيته مايك بومبيو.
واشنطن لن تتّخذ الخطوة الأولى بما يخصّ إيران
لن تتّخذ واشنطن الخطوة الأولى تجاه إيران برفع العقوبات الأميركية كما يطالب القادة الإيرانيون. أكّد بايدن ذلك بشكل قاطع على شبكة «سي بي إس»، ما ينذر بحوار صعب للغاية.
وشرح بايدن أنه يتعين على طهران أولًا وقف تخصيب اليورانيوم.
وفي المقابل، قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في اليوم نفسه، إنه يجب على الولايات المتحدة أولاً رفع عقوباتها ضد إيران، إذا أرادوا رؤية طهران تتراجع عن تقدّمها في برنامجها النووي.
نذكّر أنّ الولايات المتحدة، انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني في عهد الرئيس دونالد ترامب، الذي أعاد فرض العقوبات على إيران نتيجة لذلك. بعد هذا الانسحاب، حرّرت الجمهورية الإسلامية نفسها تدريجيًا من الاتفاقية المبرمة مع الأعضاء الأربعة الآخرين الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
بعد توليه منصبه، صرّح جو بايدن أنه إذا امتثلت إيران بالكامل لالتزاماتها مرة أخرى، فإن الولايات المتحدة ستعود بدورها إلى اتفاقية عام 2015 وتعمل من أجل اتفاقية أكثر شمولًا، يمكن أن تغطي أيضًا برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية والأنشطة الإقليميّة.