تحليلات

هل يتحول التصعيد الخطابي الصهيوني ضد إيران إلى عسكري؟

علي حمدان –

هل يشن الكيان الصهيوني حرباً ضد إيران في الوقت الذي تحاول فيه إدارة الرئيس بايدن إعادة تفعيل الإتفاقية النووية مع طهران؟ التحذيرات التي أطلقها رئيس هيئة أركان الجيش العبري أفيف كوخافي منذ عدة أيام تشي بهذا، وكذلك خطاب رئيس حكومة الكيان المحتل بنيامين نتنياهو في جنوب الأراضي المحتلة، لا سيما عند دعوته لدفن اتفاقية الغرب النووية مع إيران.

تحذيرات نتنياهو تم توجيهها لواشنطن لا لطهران، فهو خاطب البيت الأبيض من أجل ثنيه عن الدخول في أي اتفاقية مع إيران لا توافق عليها حكومة الاحتلال.

حتى الآن يتحاشى نتنياهو المثقل بأزمات الكيان الصهيوني الداخلية، أي اشتباك مباشر مع الرئيس الأميركي الجديد حول الملف الإيراني، وعليه يمكن القول بأن إمكانية شن الكيان العبري لهجمة عسكرية على طهران ضئيلة في المدى المنظور، لكن في حال فشل الإدارة الأميركية الجديدة بالتوصل إلى إتفاقية تقلم أظافر إيران النووية، فقد تبادر القوات العسكرية الصهيونية إلى تنفيذ هجمات ضد منشآت نووية واستدراج الولايات المتحدة الأميركية إلى مواجهة عسكرية مع طهران.

استعدادات عسكرية

تصريحات كوخافي رئيس أركان جيش الإحتلال قبل أيام، أكدت على جهوزية تل أبيب للحرب ومواجهة إيران بمفردها، وعليه أعلن عن طلبه من القيادة العسكرية تحضير خطط هجومية ضد إيران لاستخدامها في أي عمليات خلال الأشهر المقبلة. «إتخاذ قرار الحرب يقع على عاتق القادة السياسيين، لكن يجب أن تكون الخطط العسكرية جاهزة أمامهم على الطاولة»، يقول كوخافي.

تصريحات كوخافي أعقبت إدلاءات نتنياهو الشديدة اللهجة ضد بايدن في نوفمبر الماضي، والتي حذر فيها من عودة الولايات المتحدة الأميركية للاتفاقية النووية التي أبرمتها مع إيران بالتعاون مع كل من الصين، فرنسا، ألمانيا، روسيا، والمملكة المتحدة.

كما ألمح رئيس حكومة الكيان العبري إلى طلب بلاده للمزيد من الأموال الضرورية مستقبلاً، من أجل تزويد قواته العسكرية بأسلحة فتاكة لاستخدامها ضد المنشآت النووية في إيران، بحسب مقالة نشرها ريتشارد سوكولسكي، الباحث في كارنيغي إندومنت، وأرون ديفيد ميلير، الباحث والكاتب السياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى