تزامناً مع لقاء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الشؤون اليمنية مارتن غريفيث في طهران، في إطار مساع لحل الأزمة في اليمن، واصلت جماعة الحوثي هجماتها داخل اليمن، وعلى جنوبي السعودية، في وقت دعت واشنطن الجماعة إلى الجدية في التعامل مع مبادرة السلام الجديدة.
وعقب لقائه غريفيث، قال ظريف إن «مبادرة إيران لحل الأزمة في اليمن لا تزال مطروحة على الطاولة، وان زيارة المبعوث الأممي لا علاقة لها بالموقف الأميركي الأخير من الحرب على اليمن»، في إشارة إلى رغبة بايدن في إنهاء القتال في اليمن، وتراجع إدارته عن تصنيف جماعة الحوثي إرهابية.
وكانت إيران عرضت عام 2015 مبادرة قالت إنها تهدف إلى حل الأزمة في اليمن، لكنها واجهت رفضاً من أطراف عدة، أبرزها الحكومة اليمنية.
وأكد ظريف أن بلاده «ترحب بأي جهود قطرية أو كويتية لإطلاق حوار بين دول المنطقة الثماني»، وأن «طهران مستعدة لإقامة علاقات جوار حسنة مع دول المنطقة كافة ولا نرى أي مانع لذلك».
«درون» جديدة
لكن الحوثيين لم يلتزموا بمسعى السلام، فلليوم الثاني على التوالي، أطلقوا طائرة مُسيَّرة مفخخة صوب جنوبي السعودية.
وقال العميد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف إن قوات التحالف اعترضت ودمرت المُسيرة التي كانت تستهدف «الأعيان المدنية والمدنيين» في المنطقة الجنوبية للمملكة.
وكانت وكالة الأنباء السعودية ذكرت أن الدفاعات بالمملكة دمّرت، الأحد، ما مجموعه 4 طائرات مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه الأراضي السعودية.
كذلك، وبعد توقف دام أسابيع، استأنف الحوثيون هجومهم على مدينة مأرب شمالي اليمن، و«دفعوا بتعزيزات كبيرة».
وتأتي الاشتباكات بعد سقوط صاروخ، الأحد، على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب، أدى إلى مقتل 3 عسكريين وإصابة 4 بجروح.
واشنطن تنتقد
وتعليقاً على استمرار جماعة الحوثي باستهداف مناطق مدنية في السعودية وأخرى في اليمن، قالت وزارة الخارجية الأميركية: «بينما يتخذ الرئيس خطوات لإنهاء الحرب في اليمن وأيدت السعودية تسوية تفاوضية، تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء استمرار هجمات الحوثيين»، مردفة: «ندعو الحوثيين إلى الوقف الفوري للهجمات التي تطاول المناطق المدنية داخل السعودية، ووضع حد لأي هجمات عسكرية جديدة داخل اليمن».
وأضافت: «نحضّ الحوثيين على إظهار التزامهم بالمشاركة البناءة في جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيث لتحقيق السلام. لقد حان الوقت للتوصّل إلى نهاية لهذا الصراع».
