منوعات

الطب عن بعد يزدهر.. في ألمانيا

أتاحت مستشفى آخن الجامعي في ألمانيا منذ مارس الماضي ما يعرف بـ«المستشفى الافتراضي» من خلال معاينات بالفيديو، وتوزيع أفواج المرضى، فيما يتواجد المتخصصين على مسافة حوالي 20 كيلومتراً من المستشفى.
ويوضح غرنوت ماركس مدير قسم العناية المركزة في مستشفى آخن الجامعي، أحد مراكز الخبرة في المستشفى الافتراضي، لوكالة «فرانس برس»، أن مرضى يعانون قصوراً رئوياً هم في العادة من الحالات التي تعتني بها المستشفيات الكبرى.
معالجة 90 % من المرضى في المنازل
وتلفت المسؤولة الطبية عن المشروع ساندرا دومن إلى أن تقنيات التطبيب عن بعد سمحت منذ مارس بـ«توفير الطاقات في العناية الفائقة» خلال الجائحة.
وتقول «حتى اليوم، استطعنا معالجة 90% من مرضانا في مستشفيات قريبة من مكان سكنهم».
منذ 2012، يوفر مشروع “مجمعات افتراضية” تواصلاً بين 17 مستشفى في منطقة رينانيا-شمال فيستفاليا ومركزين استشفائيين جامعيين، لكن «فيروس كورونا شكّل في مارس مناسبة لتوسيع العرض» إلى كل مستشفيات المنطقة، بحسب دومن.
وفي ستولبرغ، حيث جُهز كل قسم الإنعاش بالإنترنت اللاسلكي، تقام الزيارات الافتراضية بالاستعانة بعربة مجهزة بكمبيوتر وكاميرا. ويمكن بوتسفيلد بذلك بلوغ أي سرير يريد.
لكن لتسريع نشر هذه التقنية بمواجهة تفشي الوباء، يكفي استخدام جهاز كمبيوتر محمول مجهزة كاميرا إنترنت لإجراء طلب استشارة بنقرات بسيطة.
وينضم صيدلي متخصص في العناية الفائقة من بين حوالي خمسين فقط تضمهم ألمانيا، افتراضياً بواقع مرة أسبوعياً إلى غرف الإنعاش في كل أنحاء المنطقة.
و سمحت هذه الصلة الافتراضية أيضاً بطمأنة الأقارب القلقين إزاء عدم القدرة على النفاذ إلى المستشفيات الجامعية.
مع ذلك، تسجل ثغرات في نقل البيانات الطبية تلقائيا، في بلد لا يزال متأخراً عن دول متقدمة أخرى في مجال التطوير الرقمي. ويتعين تدوين ملاحظات يدويا لدقائق طويلة عند بداية كل ندوة افتراضية. وأحياناً تُنقل قوائم الأدوية بالفاكس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى