تقارير

محاولة تسميم إمدادات المياه في فلوريدا

جان ماري توما-

تمكّن أحد القراصنة الإلكترونيّين من السيطرة على شبكة الكمبيوتر الخاصة بمحطة معالجة المياه في فلوريدا، مضيفًا كمية كبيرة من هيدروكسيد الصوديوم، التي تُستخدم عادة للتحكم في حموضة السائل الثمين.

حاول المخترق زيادة محتوى هيدروكسيد الصوديوم في الماء من 100 إلى … 11000 جزء في المليون، وفق ما ورد في موقع «سي نيوز».

وصرّح عمدة مقاطعة بينيلاس، بوب غالتيري: «أنا لست كيميائيًا… لكنني أعرف أنه إذا وضعت هذه الكمية من هذه المادة في مياه الشرب، فهذا ليس شيئًا جيدًا».

يمكن أن يسبّب هيدروكسيد الصوديوم تهيجًا للجلد والعينين وتساقط الشعر، إذا تم امتصاصه بكميات صغيرة. أمّا تناول جرعة عالية، يؤدي إلى الوفاة.

لحسن الحظ، المأساة لم تحدث. بعد أن رُصِدَ أول اقتحام من دون عواقب، اكتشف أحد مشغّلي المصنع دمج المواد السامة بعد بضع ساعات، واستعاد السيطرة على الوضع قبل حدوث أي مكروه.

تشير التقديرات إلى أن الأمر كان سيستغرق  ما بين 24 و36 ساعة حتى يتم توزيع المياه الملوثة على 15000 من سكان أولدسمار والشركات في المدينة.

عمليّة الإنقاذ التي حصلت، لا تمحي حقيقة أن الإجراء الذي قام به هذا المخترق، الذي لا تزال هويّته مجهولة، قد كشف بالفعل عن نقاط ضعف نظام أمان المصنع.
وبالنسبة للسيناتور مارك روبيو، فإن الموضوع يستحق أن يُعامل على أنه «مسألة أمن قومي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى