تقارير

الصدر يستعرض قوته في 3 مدن عراقية

بحجة هجوم مفترض لـ«داعش» على المراقد

يعيش العراق مخاوف أمنية كبيرة، لاسيما مع ارتفاع حدة الكباش الايراني الأميركي، وتوجس العراقيين من ان تكون بلادهم كبش فداء او منصة لإطلاق رسائل طهران إلى واشنطن. وأمس استفاق العراقيون على استعراض عسكري لـ«سرايا السلام» التابعة للتيار الصدري في 3 مدن.

ففي تحرك مفاجئ، أعلنت ما تعرف بسرايا السلام (الذراع المسلحة للتيار الصدري) النفير العام، ونشرت الآلاف من عناصرها مع عرباتهم العسكرية في شوارع بغداد ومحافظتي النجف وكربلاء، إثر معلومات عن مخطط لتنظيم داعش الارهابي لمهاجمة مراقد دينية وتجمعات شعبية.

ونشر عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر انتشارا مسلحا لسرايا السلام بعد ساعات من تغريدة نشرها مقرب من الصدر عبر «تويتر»، وحذر فيها من وجود معلومات «مؤكدة» تفيد باعتزام داعش شنّ هجمات تستهدف المراقد الدينية.

ولم يصدر عن «الدفاع» و«الداخلية» أي تعقيب على تلك المعلومات، ولم تستنفر الوزارتان عناصرهما في تلك المحافظات.

وتعليقا، قال رئيس الوزراء إن بناء الدولة لا يتم بـ «ضرب المؤسسات وقطع الطرق»، مشددا على أنه لن يتنازل عن بناء الدولة «وهيبتها». وأضاف الكاظمي «البناء لا يتم بالتجاوز على الرموز والمقدسات الدينية والوطنية وضرب المؤسسات وقطع الطرق، بل بدعم الدولة» مشددا على أنه لن يتهاون مع «المتجاوزين».

ويرى مراقبون للشأن العراقي أن تحرك الصدر هدفه ارسال رسالة للداخل العراقي الذي ينحاز إلى ثورة تشرين ضد الفساد والفاسدين، وقد سبق لعناصر من التيار الصدري ان اعتدت على الناشطين في ساحات الاعتصام في عدد من المناطق. كما انها تأتي تحضيراً للانتخابات النيابية المبكرة المقررة في أكتوبر المقبل، إذ يرى الخبراء ان التيار الصدري يسعى إلى حشد انصاره وأتباعه منذ اليوم، وكذلك استخدام الورقة الطائفية لشحن الشارع الشيعي بالتحديد، الذي بدأ يميل في الفترة الأخيرة إلى الشارع المدني المطالب بمحاسبة الفاسدين.

وشهد العراق في الـ48 ساعة الماضية عمليتي خطف وتعذيب بحق ناشطين مدنيين، ظهرا في فيديوهات توثق ما تعرضا له، من دون أن تصدر السلطات العراق بيانا رسميا بشأن ذلك. وكان قد تم العثور على الناشط رائد الدعمي مكبلا ومعصوب العينين في إحدى المقابر في كربلاء، وبعد يومين ظهر الناشط أحمد الحلو في فيديو قال فيه إنه تعرض إلى اعتداء بالضرب المبرح من مسلحين مجهولين أثناء عودته من ساحة تظاهرات في النجف بالجنوب إلى منزله في محافظة بابل (وسط البلاد)، موجها اتهامات إلى سرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر، بالوقوف وراء استهدافه.

وفي حادث ثالث منفصل، أفاد مغردون باختطاف، يوسف جبران، الناشط في الحراك الذي يشهده العراق منذ تظاهرات أكتوبر الضخمة من محافظة النجف، عصر الأحد، على أيدي مجهولين، من دون تأكيد رسمي لهذه الرواية.

«الدرون» أخطر من العبوات

في المقابل، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال، كينيث ماكنزي، أن الطائرات الصغيرة المسيرة تعد الخطر الأكبر على القوات الأميركية في العراق بعد أن كانت العبوات الناسفة هي من تحتل المرتبة الأولى في ذلك الشأن.

وبحسب موقع «أرمي تايمز» قال ماكينزي اننا لا نتحدث عن طائرات مسيرة ضخمة وذات تكلفة عالية، بل عن «درونز» صغيرة يمكن شراؤها من المحال التجارية مقابل مبلغ لا يتجاوز ألف دولار. ونوه ماكنزي إلى أن الجماعات الإرهابية قادرة على تطوير وإجراء تعديلات على تلك الطائرات التجارية الصغيرة لتصبح أسلحة فتاكة وقاتلة، مشيرا إلى ان قوات سوريا الديموقراطية كشفت خلال حربها مع تنظيم داعش عن امتلاكه مصانع وورش تصنيع طائرات مسيرة صغيرة.

وتابع: «في هذه المعادلة نحن حاليا على الجانب الخاطئ لأن الهجوم بتلك الطائرات أسهل من التصدي لها، ونحن نعمل حاليا في البنتاغون على حل هذه المشكلة».

وأوضح مقال تحليلي نشر في موقع «فوربس» أن الجماعات الإرهابية مثل «داعش» و«القاعدة» بإمكانها استخدام الطائرات المسيرة «درونز» كبديل ناجع عن العبوات الناسفة التقليدية خلال معاركها ضد جيوش نظامية.

عراقي يقتل أبناءه الثلاثة شنقاً

أقدم رجل عراقي على اقتراف جريمة وصفتها وسائل إعلام محلية بـ «المروعة» بعد أن قتل أبناءه الثلاثة شنقا حتى الموت، صباح أمس الثلاثاء.

ونقلت مواقع محلية عن وزارة الداخلية العراقية، أن تلك الجريمة وقعت في قضاء «قلعة صالح» بمحافظة ميسان جنوبي البلاد.

وذكرت مديرية شرطة المحافظة «بعد حصول حادث قتل بقضاء قلعة صالح جنوب مدينة العمارة ونتيجة لخطورة الحادث وأهميته وجه قائد شرطة المحافظة.. بتشكيل فريق عمل لكشف ملابسات الحادث». وأشار البيان إلى أن الأب جرى اعتقاله عقب هروبه من المنزل وإثر مطاردته لأكثر من ساعة.

وخلال التحقيقات، قال الرجل، الذي لم يتم الكشف عن هويته، إن خلافات وقعت بينه وبين زوجته بسبب تعاطيه المخدرات، مشيرا إلى أنه سارع إلى شنق فلذات أكباده البالغة أعمارهم 9 و8 وطفلة عمرها 5 أعوام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى