تقارير

إيران تواصل رسائلها العسكرية والدبلوماسية إلى إدارة بايدن

الحرس الثوري استعرض صواريخ بالستية

لا تتوقف إيران عن إرسال رسائلها إلى الإدارة الأميركية الجديدة، تارة بالتلويح العسكري، وتارة أخرى بالدبلوماسية.

وقد أحيا الإيرانيون ذكرى ثورتهم الإسلامية عام 1979 مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي تجنبا لتفشي فيروس كورونا، حيث نظموا مواكب الاحتفال على متن مركبات بدلا من السير على الأقدام ونظموا عرضا لصواريخ باليستية في تحد للجهود الغربية لتقليص ذلك البرنامج. وعلى الرغم من التحول في شكل الاحتفال، ظلت المشاعر دون تغيير حيث رفع المشاركون العلم الإيراني ولافتات كتبوا عليها «الموت لأمريكا» و«الموت لإسرائيل». الحرس الثوري استعرض صواريخ من طرازات «ذوالفقار»، و«بصير»، و«دزفول» الذي يبلغ مداه 1000 كيلومتر، وصاروخ «قيام» الذي يبلغ مداه 800 كيلومتر، واستخدم خلال استهداف قاعدة «عين الأسد» الأميركية في العراق.

والثلاثاء، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن تصريحات إيران عن امتلاك قنبلة نووية مقلقة للغاية، وإن أميركا ستمنع إيران من تطوير منظومتها الصاروخية، ونقل صواريخها إلى دول أخرى.

وكان وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي لمّح إلى أن إيران قد تُدفع إلى إنتاج قنبلة نووية، بسبب الضغوط المفروضة عليها.

في المقابل، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده مستعدة لتنفيذ التزاماتها النووية إذا التزمت بقية الأطراف الموقّعة على الاتفاق.

وأكد روحاني أنه لا خيار آخر غير العودة لتفعيل الاتفاق النووي، خصوصاً أن طهران استطاعت تخطي الضغوط الاقتصادية الأميركية، وهي على وشك الفوز في الحرب الاقتصادية، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن خروج إيران من الاتفاق النووي لو حصل كان سينظر إليه على أنه انتصار من دون تكاليف لترامب، مردفاً: «إنجازات إيران الاقتصادية أنهت زمن الضغوط القصوى».

من جهته، أفاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن أمام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فرصة، لكنها محدودة، لاتخاذ مسار سياسي جديد بشأن إيران، وان المهلة الزمنية للاستفادة من هذه الفرصة محدودة، فقريباً ستتخذ طهران خطوات جديدة تشمل توسيع برنامجها النووي، وخفض مستوى تعاونها مع مفتشي الوكالة الذرية، نتيجة عدم التزام الولايات المتحدة والدول الأوروبية بالاتفاق النووي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى