38 طفلاً فلسطينياً باتوا في العراء بعد أن هدم الاحتلال منازلهم
«شعرنا بالخوف.. طلبوا منا الإخلاء في 3 دقائق»

ولاء عايش-
فيما انهمك عمرو الفتى الفلسطيني، ابن الـ16 عاماً، وأبناء عمه بإطعام الأغنام قرب خيمهم في خربة حمصا، فوجؤوا بقافلة آليات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال تتوجه نحوهم، اعتقدوا في بداية الأمر أنهم كالعادة يريدون إجلاءهم من أجل التدريبات العسكرية، لكن لا ليست هذه المرة.
أفاد عمرو أنهم وفي غضون 3 دقائق أخلوا المنازل وحاولوا أخذ أغراضهم الضرورية، وقال: «شعرنا بالخوف حقًا، لقد تمكنا من إخراج الأشياء الأكثر أهمية فقط مثل المراتب والطعام وأدوات المطبخ، وما تبقى ترك ودمر تحت الأنقاض، لقد أعطانا الاحتلال مهلة 3 دقائق فقط لإخلاء المنازل وأخذ الممتلكات والأغنام». وأضاف:«كنا عاجزين، النساء والأطفال لم يكفوا عن البكاء».
38 طفلاً في العراء
عمرو ليس وحده من خسر منزله، فنحو 37 طفلاً آخرين باتوا في العراء، بعد أن هدم الاحتلال مساكنهم في خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية، لتجعلها أثرا بعد عين.
الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال تفقدت القرية ووثقت جرائم الاحتلال ونقلت صورة معاناة عمرو والسكان الآخرين وأكدت أن الاحتلال هدم القرية في غضون أربع ساعات فقط. وأضافت إن الاحتلال بذلك لا يزال يعارض القوانين الدولية كافة دون حسب أو رقيب. مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» بدوره وصف الجريمة تلك بأكبر عملية هدم تنفذ منذ سنوات.
في جنوب الخليل، لم يختلف المشهد كثيراً، حيث هدم الاحتلال خمس خيم ووحدتين صحيتين في مناطق الركيز وسوسيا و أم الخير.
وقال فؤاد العمور منسق لجان الحماية والصمود لقد تم هدم خيم مملوكة لمواطنين وخيمتي تضامن مع الأسرى، والاستيلاء على خيمة تستعمل كاستراحة للمتنزهين وأخرى تستعمل كوحدة صحية.
كذلك الأمر في أريحا، حيث هدم الاحتلال 4 برك زراعية في قرية مرج نعجة، وخربة علان الشونة من قرية الجفتلك.
وقال المزارع قيس نصاصرة، بأن 3 آليات تساندها قوات من جيش الاحتلال هدمت ودمرت بركتين زراعيتين، تغذي واحدة نحو 50 دونما من العنب، فيما الأخرى تغذي نحو 15 دونماً من البلح.
في سياق متصل، أخطر الاحتلال بوقف البناء في 11 منزلا، وملعب وشارع في قرية ياسوف شرق مدينة سلفيت. وقال ياسوف عبد الله عبية رئيس مجلس قروي، إن الاحتلال اقتحم القرية، وسلم الأهالي إخطارات بوقف البناء كما أخطر بوقف أعمال الإنشاء في ملعب القرية، ووقف تأهيل أحد شوارعها.
استيطان متواصل
في القدس، كشفت مصادر إعلامية عبرية عن مخطط لإقامة مشاريع موسعة في مستوطنة بسغات زئيف شمال المدينة المحتلة. يشمل المشروع البالغ تكلفته 350 مليون شيقل بناء 900 وحدة استيطانية ومجمعات تجارية وسكة حديد. وقبل أسابيع قليلة، كشف النقاب عن مخطط لإقامة متنزه كبير في المستوطنة نفسها على امتداد 17 دونما.
وتقع بسغات زئيف شرق القدس المحتلة، وهي أكبر حي سكني استيطاني يقام على أراضي مصادرة، تعتبر من المستوطنات غير الشرعية بموجب القانون الدولي.
هذا وأُصيب عامل فلسطيني برصاص الاحتلال، قرب بلدة برطعة جنوب غرب جنين. وذكرت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال أطلقوا النار صوبه أثناء توجهه إلى مكان عمله داخل الأراضي المحتلة عام 48، ما أدى لإصابته بعيار ناري في قدمه، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.