جان ماري توما-
قدّم محامي الرئيس السابق دونالد ترامب أداءً كارثيًّا، فقد ظهر مترددًا وخاسرًا في تفسيراته.
ترك المحامي بروس كاستور انطباعًا سلبيًا للغاية في اليوم الأول لمحاكمة عزل الرئيس الأميركي السابق.
وكانت الانتقادات عديدة، ليس من الشائع رؤية محامٍ يبدو غير مستعد لحدث بهذا الحجم. وبحسب وسائل إعلام أميركية، فإن دونالد ترامب نفسه، الذي كان يراقب المحاكمة من ناديه في فلوريدا، صُعِقَ أمام تمثيل محاميه.
بعد موجة من السخرية، أوضح بروس كاستور أنه أُجبر على تغيير استراتيجيته في مواجهة الحجج القوية التي قدّمها الديمقراطيون. لكنه صرّح أمام الصحفيين: «أعتقد أننا قضينا يومًا سعيدًا»، وفق ما ورد في موقع «سي نيوز».
التوقّعات لا تزال لصالح ترامب
لكن على الرغم من هذه الصورة السيّئة التي قدّمها فريق الملياردير، لا يبدو أن نتيجة المحاكمة قد تغيرت تمامًا. كان المراقبون يتوقّعون تبرئة دونالد ترامب منذ عدة أسابيع، لأن الديمقراطيين فشلوا في إقناع 17 من نظرائهم الجمهوريين باتّباعهم. يتطلب الحصول على الإدانة أغلبية الثلثين، أو 67 من أصل 100 من أعضاء مجلس الشيوخ.
تم تنظيم تصويت في نهاية اليوم بشأن شرعية المحاكمة، مع العلم أن دونالد ترامب قد غادر البيت الأبيض. والنتيجة جاءت كالتالي: 56 نعم و44 لا. إذًا، لا يبدو أن مجلس الشيوخ قد غيّر رأيه بشأن أهمية عزل الرئيس السابق. فقبل هذا اليوم بأسابيع قليلة، انتهى التصويت نفسه بأغلبية 55 مقابل 45.
بالإضافة إلى ذلك، إن أراد ترامب التأكّد من عدم تغيير رأي بعض الجمهوريّين يجب ألا تطول المحاكمة. لذلك يجب أن يتم الانتهاء من كل شيء قبل نهاية فبراير. في غضون ذلك، سيتعيّن على بروس كاستور أن يغيّر بسرعة، الأسلوب الذي يهمل به، إن كان لا يريد الإضرار بسمعته كمحامٍ بشكل دائم.
