
في أول محادثة هاتفية بين واشنطن والصين منذ 20 يناير، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن لنظيره الصيني شي جينبينغ عن قلقه بشأن قضية انتهاك حقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ. وبعد أن هنأ الشعب الصيني بمناسبة احتفالات رأس السنة القمرية الجديدة، أكد بايدن لجينبينغ مخاوفه العميقة بشأن الممارسات الاقتصادية القسرية وغير العادلة في هونغ كونغ وتايوان.
في المقابل، حذر الصيني جينبينغ بايدن من أن سوء العلاقات بين الطرفين سيكون كارثياً على البلدين. وعقب المكالمة قال بايدن إنه سيتعاون مع بكين بما فيه مصلحة الشعب الأميركي.
واعتبر مراقبون أن خطة بايدن بادرة حسن نية استطاع فيها الطرفان كسر الجمود بعض الشيء وتبادل وجهات النظر حول طبيعة العلاقات وأبرز القضايا العالمية.
وكان بايدن أكد أن الخصومة بين الولايات المتحدة والصين ستتّخذ شكل منافسة قصوى، وسيعمل على تبني إستراتيجية عسكرية جديدة حازمة ضدها، ولن يتردد في استخدام القوة للدفاع عن بلاده.
في الوقت ذاته، أشار إلى أنه يريد تجنّب أي نزاع بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم. وقال أمام الجيش الأميركي: «استخدام القوة يجب أن يكون آخر أداة للحل». وفي ما يخص مينامار، قررت إدارة البيت الأبيض التعامل مع هذا الملف بحزم أيضاً، حيث فرضت عقوبات على قادة الانقلاب.
إلى ذلك، يرى برادلي بومان، مستشار سابق للجنتَي القوات المسلحة والعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أن إعلان بايدن، الأسبوع الماضي، تعليق خطط ترامب لسحب القوات الأميركية من ألمانيا، خطوة أتاحت لوزير الدفاع لويد أوستن فرصة مراجعة السياسات السابقة.
وذكر بومان في مجلة «فورين بوليسي» أن هناك بالفعل سياستين واضحتين مرشحتين للتخلص منهما، هما نهج التعاملات الذي كان يتبعه ترامب مع الحلفاء القدامى مثل ألمانيا، وسحب القوات من مناطق الصراع بناء على جداول زمنية صارمة.
وأشار الكاتب إلى أن «مراجعة النهج السابق تجاه كوريا الجنوبية وألمانيا هو الجزء السهل بالنسبة لفريق بايدن. وسنرى ما إذا كانت الإدارة الجديدة لديها الحكمة لمقاومة دعوات الانسحاب من أفغانستان والعراق وسوريا بدلاً من تقييم الاحتياجات والظروف الأمنية على الأرض».