علي حمدان –
يبدو أن الإغلاق العام المفروض على لبنان منذ أسابيع والهادف إلى احتواء موجة الإصابات بفيروس كورونا بدأ يؤتي ثماره نوعاً ما، بحسب ما أوردته صحيفة لوريون لوجور.
وعلى الرغم من تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات، إلا أن الأيام الماضية شهدت انخفاضاً في تدفق المصابين بالفيروس التاجي إلى أقسام الطوارئ في المشافي اللبنانية، على الرغم من نسب الإشغال المرتفعة نسبياً، لا سيما في غرف العناية المركزة، كما أكد زياد الخوري، المدير الطبي في مستشفى سيدة المعونات في مدينة جبيل الشمالية.
«أقسام كورونا والعناية المركزة ما زالت ممتلئة، إلا أن عدد المرضى الجدد تدنى بشكل ملحوظ»، يقول الخوري معرباً عن فرحه بالإنجاز بعد اضطرار الكثير من المشافي إلى معالجة المرضى في سياراتهم المركونة إلى جانب الطرقات مؤخراً.
ويضيف الخوري: «ساهم الإنخفاض في عدد الحالات التي تستلزم رعاية طبية بتخفيف الضغط عن القطاع الإستشفائي، ونأمل باستمرار هذا».
الطبيبة منى يوسف التخصصية في الأمراض الجرثومية في مستشفى هيكل الطرابلسي شاطرت الخوري رأيه، معبرة عن رضاها بعد تقلص نسبة المرضى في أقسام الطوارئ وغرف العزل والعناية المركزة في المستشفى، ومنوهةً إلى أن لبنان يدخل مرحلة ما بعد الأزمة، متمنيةً على الحكومة في هذا السياق الحفاظ على ما توصلنا إليه من خلال تشديد الرقابة على التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية، خلال تنفيذ خطة الرفع التدريجي للإقفال العام الجارية.
وبدأت المصارف ومحال بيع المواد الغذائية باستقبال زبائنها مطلع هذا الأسبوع، مع بدء المرحلة الأولى من رفع إجراءات الوقاية والإقفال العام، الأمر الذي يثير مخاوف الكثيرين من عودة ارتفاع عداد الإصابات، وتكرار كارثة يناير الصحية.
ارتياح الطواقم الطبية النسبي يقابله معاناة من فقدوا أحبائهم جراء إصابتهم بالفيروس الخبيث، فحالات الموت بسبب كورونا في لبنان بلغت 3803 وفاة منذ ظهور الجائحة في بيروت في فبراير الماضي، في هذا الصدد لا بد من الإشارة إلى نسبة الوفيات التي ما زالت مرتفعة، وفقاً للأرقام التي تعلنها وزارة الصحة.
ومع الإعلان عن وصول الدفعة الأولى من اللقاحات المضادة لكوفيد إلى لبنان يوم السبت المقبل، كشف الدكتور فراس أبيض مدير عام مستشفى رفيق الحريري الجامعي عن النسبة المرتفعة لرافضي تلقي اللقاح في لبنان حتى الآن، مضيفاً بأن 4,5% من اللبنانيين فقط قاموا بتسجيل أسمائهم على المنصة الخاصة لتقديم طلبات تلقي الجرعات الواقية في الأيام العشرة الماضية.
