تقارير

الولايات المتحدة: هل ستصبح الشركات الكبيرة هي من تدير المدن؟

جان ماري توما-

نظّم حاكم ولاية نيفادا في الولايات المتحدة، ستيف سيسولاك، خطط لبيع أراضي المنطقة لشركات مبتكِرة للسماح لها بفرض قانونها على الفور.

في الواقع، الهدف هو ترك سلطة شبه كاملة بيد الشركات، من أجل إنعاش الاقتصاد المحلي.
وفقًا لمقالة في «Las Vegas Review-Journal»، يمكن لشركات التكنولوجيا الكبيرة أن تشكّل ما يشبه الحكومة المحلية على الأرض المباعة لها. إن نجحت الفكرة، فقد يفرضون الضرائب وينشئون المحاكم.

للحصول على هذا الامتياز، يتعيّن على الشركات المعنيّة دفع 250 مليون دولار مقابل الأرض غير المبنية، ثم استثمار مليار دولار على مدى 10 سنوات، وفق ما ورد في موقع «سي نيوز» الفرنسي. والأراضي تغطي أكثر من 20000 هكتار. على سبيل المقارنة، تغطي باريس 10500 هكتار.

اقتصاد يركز على العملة المشفرة
الهدف من هذا المخطّط واضح: النجاح في جذب أعمال جديدة لجعل الاقتصاد المحلي يزدهر وخلق عشرات الآلاف من فرص العمل.
ويبدو أن هناك شركة بالفعل على وشك تلبية جميع المعايير. تخطّط «Blockchains LLC» بقيادة الملياردير جيفري بورنز لبناء «مدينة ذكية». وبالتالي يمكن أن تحصل المدينة في نهاية المطاف على وضع شبه مستقل.

يمكن للأمريكيين في المنطقة التصويت، الحصول على خدمة شرطة أو قسم إطفاء، ومدارس للأطفال. سيتمحور اقتصاد المدينة الذي تفكّر شركة «Blockchains LLC» بإنشائه، حول نوع واحد من العملات المشفرة «stablecoin»، وهي عملة افتراضية ذات قيمة ثابتة مرتبطة بالدولار.

وتجدر الإشارة إلى أنّ 3 أشخاص يعيّنهم الحاكم سيكونون مسؤولين عن الإشراف على مختلف المناطق المستقلّة المعنيّة.

يبقى أن نعرف رد فعل سكان نيفادا وقانونيّة الخطّة… فهل سنرى مشهدًا جديدًا في أميركا حيث ستحكم كبار الشركات المدن؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى