تقارير

نيكي هايلي: ترامب انحدر كثيراً ولا أتوقع ترشحه مجدداً

كانت ضمن أشد مؤيديه.. والآن تشعر بـ«الاشمئزاز» منه

بدأت المعركة داخل الجمهوريين المؤيدين للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للنأي بأنفسهم بعيداً عنه، من هؤلاء السفيرة الأميركية السابقة في الأمم المتحدة نيكي هايلي، التي قالت إنّها ترى أن ترامب لم يعد قادراً على الترشح للانتخابات الرئاسية في 2024، و«الجمهوريين أخطأوا في دعم حملته لإبطال نتائج الاقتراع الرئاسي الأخير».

وقالت هايلي، التي كانت حتى فترة قريبة من أشد المؤيدين للرئيس السابق، لمجلة بوليتيكو: «نحتاج إلى الاعتراف بأنه (ترامب) خذلنا.. لقد سار في طريق لم يكن عليه أن يسلكه، ونحن كان يجب علينا ألّا نتبعه، ولم يكن علينا أن نصغي إليه»، مضيفة «لا يمكننا أن ندع هذا يحدث مرة أخرى».

هايلي التي شغلت منصب سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة بين 2017 و2018، ذكرت أن ترامب «لن يترشح لمنصب فدرالي مرة أخرى»، مؤكدة اعتقادها بانه «لا يستطيع» وأنه «انحدر كثيراً».

وحول ما إذا كانت تحدثت إلى ترامب، منذ اقتحام الكابيتول، أجابت: «إذا قلت إنني غاضبة فهذا استخفاف بما أشعر به، مايك بينس، نائب ترامب كان صديقاً ومخلصاً له، أشعر بخيبة أمل كبيرة، وأشعر بالاشمئزاز من ترامب».

كما رأت أن «الحزب الجمهوري لن يعود إلى ما كان عليه قبل ترامب، ولا أعتقد أن ذلك يجب أن يحصل، ما يتعين علينا القيام به هو أخذ الخير الذي بناه وترك الأشياء السيئة التي قام بها، والعودة إلى مكانة يكون فيها الحزب جيداً وفعالاً».

محاكمة ترامب

واعتبرت هايلي جلسة محاكمة ترامب «مضيعة للوقت»، فـ«مع مرور الوقت ترامب سيجد نفسه معزولاً أكثر وأكثر. أعتقد أن عمله يعاني في هذه المرحلة، وأنه فقد أي نوع من الجدوى السياسية التي كان سيحصل عليها، وفقد وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به، أعتقد أنه فقد الأشياء التي كان من الممكن أن تجعله يتحرك».

وكشفت هايلي لبوليتيكو أنّها تفكّر في الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2024.

يشار إلى أن نيكي هايلي عضو بارز في الحزب الجمهوري، وعملت محاسبة، واختيرت حاكمة لولاية كارولاينا الجنوبية مرتين متتاليتين، قبل أن يرشحها الرئيس دونالد ترامب لشغل منصب سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة.

ونيكي هايلي هي ابنةٌ لأبوين مهاجرين هنديين، وهي أول أميركية من أصول هندية تتولى حكم ولايةٍ من ولايات أميركا، هاجر والداها إلى كندا بعد أن تلقَّى الوالد منحةً دراسيةً من جامعة كولومبيا البريطانية.

وحظيت هايلي باهتمام إعلامي في أعقاب مذبحة كنيسة للسود في تشارلستون عام 2015. وكانت من أشد المنتقدين لسلوك ترامب خلال حملته الانتخابية الأولى، لكن بعدما عيَّنها سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة تحسَّنت العلاقة بينهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى