إيران تعيد تموضعها في سوريا.. خوفاً من الاحتلال الصهيوني
نقلت السلاح والذخيرة إلى مستودعات جديدة في البوكمال ودير الزور

فيما تزعم حكومة دمشق أنها تبسط سيطرتها في مناطق حدودية عدة بسوريا، تفيد المعلومات أن إيران وميليشياتها هي المسيطر فعلياً. حيث عمدت مؤخراً إلى إعادة التموضع في ريف دير الزور الشرقي، عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، خوفاً من القصف المتكرر من قبل الكيان الصهيوني. فيما يسيطر حزب الله على 20% من حدود البلاد.
إعادة تموضع
في محاولة للتمويه وتفادي الاستهدافات المتصاعدة على مواقعها من قبل الكيان الصهيوني، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الميليشيات الإيرانية نقلت السلاح والذخيرة إلى مستودعات جديدة في منطقتي البوكمال والميادين وأطراف دير الزور.
أما حزب الله فقد كرس قواعده في الزبداني والقصير للسيطرة على منطقة القلمون الجبلية.
وبالمثل، تديرالميليشيات العراقية الموالية لإيران كل من جانبي الحدود من البوكمال إلى التنف.
وتمتد قبضة القوات الموالية لإيران أيضا إلى العديد من المطارات العسكرية السورية، والتي غالباً ما تكون بمثابة وسيلة لنقل الأسلحة.
وتأتي خطوة الميليشيات هذه غداة تأكيد المرصد أن طائرة مسيرة استهدفت سيارة تحمل شحنة أسلحة قادمة من العراق، بالقرب من معبر عسكري غير شرعي بين البلاد وسوريا، وهو معبر تستخدمه إيران للتنقل بين البلدين وإدخال التعزيزات العسكرية.
وفي الـ3 من الشهر الجاري، قصف الاحتلال الصهيوني مزارع تتواجد فيها ميليشيات تابعة لحزب الله، تزامنًا مع انفجارات في نقاط عسكرية تابعة لقوات النظام في الهبارية بريف القنيطرة.
سيناريو المواجهة في لبنان
أما في لبنان، فقد حذر ألون بن دافيد المعلق العسكري لقناة التلفزة (13) العبرية، من اندلاع مواجهة شاملة مع حزب الله رغم أن الطرفين غير معنيين بها. وقال: إن تصميم حزب الله على فرض معادلة ردع عبر الرد على ما يعتبره استهدافاً “إسرائيلياً” له أو خرقاً للسيادة اللبنانية يمكن أن يقود إلى مثل هذه المواجهة.
وحسب السيناريو، فإن حزب الله سينفذ عملية إطلاق يستهدف من خلالها جنود الاحتلال على الحدود، تعقبها ردات فعل متبادلة، وتجبر الكيان الصهيوني على تجنيد المزيد من القوات ومراقبة الأوضاع. وفي صباح اليوم التالي، وبعد ساعات من الهدوء سيشرع حزب الله بإطلاق الصواريخ بكثافة على المستوطنات ومواقع جيش الاحتلال، فيما سيتسلل عناصر من لواء النخبة التابع للحزب إلى مستوطنة كفار جلعادي، القريبة من الحدود وتسيطر عليها، وهذا ما يؤذن ببدء المواجهة الشاملة.
وأشار بن دافي إلى أن التقديرات تؤكد أن الكتائب المنضوية تحت لواء الرضوان تنتشر داخل القرى اللبنانية المتاخمة للحدود، وبعضها تتواجد في حال استنفار دائم استعداداً لتلقي الأوامر لتنفيذ العمليات.
وبعد أن تسلم جو بايدن الرئاسة وسيؤثر ذلك على طابع أي حرب مقبلة ضد لبنان. فتل أبيب تدرك أنها ستكون مطالبة بأن تكون أكثر انضباطاً في استخدام القوة العسكرية. ونتانياهو لم يعد في غياب ترامب صاحب التأثير الطاغي على دوائر صنع القرار الأميركية.