في ظل كورونا.. هل دمر الإغلاق الصداقات؟

« ليليان بيج»، طالبة جامعية تبلغ من العمر 18 عامًا من «نورثامبتون» في المملكة المتحدة، أدخلت إلى المستشفى بعد إصابتها بـ«كورونا» في يونيو من العام الماضي وفق ما ذكرت صحيفة «الغارديان».
قالت بيج «لم أشعر أبدًا بالضعف، لم أستطع رفع رأسي عن الوسادة، كان لدي تعرق حار، لقد كان مخيف جداً»، خلال الأيام الأربعة التي قضيتها في المستشفى، مشيرةً إلى أنها شعرت بالراحة في رسائل أصدقاء الطفولة، كانوا جميعًا يراسلونني: نأمل أن تتحسني.. نتمنى أن نتمكن من رؤيتك.
وأوضحت بينما كانت معظم أنحاء البلاد، تخضع لقيود من المستوى الرابع، رأت بيج صديقاتها، يقمن بحفلات وينشرن صورًا لهن على وسائل التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أن صديقاتها اجتمعوا في منازل عائلاتهم، حيث وصل أناس جدد، مضيفة أن الأمر كان يبدو كما لو لم يكن هناك جائحة.
وتابعت ليليان بيج، قمت بإلغاء متابعتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، لكني لم أواجههم، لا أريد المجادلة، أشعر أن كورونا كانت أرضًا خصبة للحجج.
وقالت مع ذلك، فقد انتهت تلك الصداقات فعليًا، إنه لأمر محزن، لأنهم كانوا جزءًا كبيرًا من حياتي، منذ أن كنت في السادسة أو السابعة من عمري، لكنني رأيت ما هي أخلاقهم، ولا أريد أن أكون صديقة مع أشخاص قد يعرضون حياة الآخرين للخطر.
تحدثت بيدج عن صديقاتها السابقين «أتجنب الذهاب إلى أماكن قد أصطدم بهم»، «لا أريد أن أجري محادثة معهم، وبالتأكيد لا أريد المجادلة، احتفظ بنفسي لنفسي».
سيكون من المستحيل إصلاح بعض الخلافات، إذا كان هناك شخص ما في حياتك لا يمكنك احترامه بعد الآن.
ونصحت بيج عند إنهاء الصداقة مع أحد، يجب أن نتذكر أنه بالنسبة لأولئك المحظوظين بما يكفي للنجاة من الوباء، فإن كوفيد سيكون يومًا ما ذكرى بعيدة، «خذ خطوة للوراء، وتذكر لماذا أصبحت صديقًا لهذا الشخص في المقام الأول؟».
مشاعر الجميع تتصاعد في الوقت الحالي، ربما في غضون بضعة أشهر، ستتمكن من إعادة تأسيس علاقة، عندما تشعر بمزيد من الإيجابية، ولا توجد ضغوط إغلاق بعد الآن.