قصة اليوم

ادعوا لنا بالرحمة.. وصية سودانية ضلت الطريق وماتت مع عائلتها في صحراء ليبيا

إلى من يجد هذه الورقة، هذا رقم أخي محمد سيف الدين.. أستودعكم الله، وسامحوني أنني لم أوصل أمي إليكم، بابا وناصر أحبكما، ادعوا لنا بالرحمة، واهدونا قرآناً، واعملوا لنا سبيل موتى هنا»، بهذه العبارات لفظت السيدة السودانية مزنة سيف الدين، أنفاسها الأخيرة، قبل أن تفارق الحياة مع عائلتها التي علقت في صحراء ليبيا.

في مقطع فيديو نشرته قناة «العربية الحدث» أظهر لحظة العثور على عائلة سودانية، علقت في صحراء ليبيا حتى ماتت، في حادثة مأساوية، أثارت تفاعلاً كبيراً بين رواد شبكات التواصل الاجتماعي، وكانت العائلة قد تركت وصية وجدت على السيارة أوصت من خلالها بالدعاء وقراءة القرآن لهم.

وفي تفاصيل الحادثة، سلكت العائلة الطريق الصحراوي وهو عادة ما يُستخدم للهجرة غير الشرعية، وهو طريق خطير لكونه يقع في صحراء كبيرة، ويتوقع أن أفراد العائلة الذين عُثر على جثامينهم ماتوا جراء العطش والجوع.

وكانت نيابة مدينة الكفرة جنوب شرق ليبيا، قد قالت إنه تم العثور على العائلة السودانية على بعد نحو 400 كلم جنوب شرق المدينة، حيث كان أفرادها قد انطلقوا من مدينة الفاشر السودانية إلى المدينة الليبية للقاء أقاربهم.

وأشارت النيابة إلى أن السيارة كان يستقلها 21 شخصاً، وأنه عُثر على جثامين 8 موتى منهم، فيما لا يزال مصير بقية الركاب مجهولاً، ونشرت صوراً من مكان الحادث، أظهرت أن المنطقة المحيطة بالسيارة كانت مليئة بعلامات خطوات الأقدام.

الحادثة تلقي الضوء على المآسي والكوارث التي تشهدها المنطقة الممتدة من جنوب الكفرة حتى حدود السودان، في ظل غياب الدولة وحرس الحدود، وفق موقع «بوابة إفريقيا الإخبارية».

وأشار الموقع إلى أن حوادث مماثلة تحدث بين الحين والآخر، يذهب ضحيتها المئات من الضحايا، سنوياً في تلك المنطقة، سواء من المهاجرين غير الشرعيين أو المسافرين براً عبر الصحراء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى