تقارير

المتمرّدون الجمهوريّون يتحضّرون لغضب ترامب

جان ماري توما-

واجه سبعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريّين الذين خرجوا عن مسار التصويت الجمهوري في عمليّة إدانة الرئيس السابق دونالد ترامب، عداءً وانتقادات فورية من زملائهم، الذين كشفوا عن التكلفة العالية المحتملة لمعارضة ترامب داخل الحزب.

هؤلاء أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريّين – ريتشارد بور من ولاية كارولينا الشمالية، بيل كاسيدي من ولاية لويزيانا، سوزان كولينز من ولاية ماين، ليزا موركوفسكي من ألاسكا، ميت رومني من ولاية يوتا، بن ساس من ولاية نبراسكا، وبات تومي من ولاية بنسلفانيا – رفعوا العدد الإجمالي للأصوات التي تدين ترامب إلى 57 صوت. ولكن لم يكن ذلك كافيًا لتأمين النصاب اللازم لقبول الإدانة.

ردّ الفعل العدائي الذي جاء من الحزب الجمهوري على الأعضاء السبعة، هو بمثابة دليلٍ قويٍّ على قوّة قبضة ترامب على الحزب على الرغم من أنه خارج المنصب.

غرّد نجل ترامب على تويتر «دعونا نعزل الأعضاء الذين هم بالإسم جمهوريّين من الحزب!!!».
جاء رد الفعل الفوري من الشخصيات الإعلامية اليمينية قويّة أيضًا.
علّقت لورا إنغراهام، مقدمة برنامج فوكس نيوز، قائلةً: «التنبؤ: لن يتحدّث أي من الجمهوريين الذين صوتوا بالإيجاب اليوم في مؤتمر الحزب الجمهوري لعام 2024».

ردود فعل فوريّة
بالنسبة لبيل كاسيدي، تلقّى عقابًا فوريًّا. فغرّد جيف لاندري، المدعي العام الجمهوري في لويزيانا: «تصويت السناتور بيل كاسيدي مخيّب للآمال للغاية»، وفق ما ورد في موقع «الغارديان».
كما وافق الحزب الجمهوري في لويزيانا وصوتت لجنته التنفيذية بالإجماع على لوم كاسيدي على تصويته: «إننا ندين بأشد العبارات الممكنة تصويت السناتور كاسيدي اليوم بالـ”نعم” لإدانة الرئيس السابق ترامب. لحسن الحظّ، انتصرت الرؤوس الواضحة وتم تبرئة الرئيس ترامب من تهمة الإقالة المرفوعة ضدّه».

لم يكن كاسيدي وحده، حيث تمّ شنّ هجوم على ريتشارد بور في ولاية كارولينا الشمالية.
مايكل واتلي، رئيس الحزب الجمهوري في ولاية كارولينا الشمالية، أدان زميله في بيان، قائلاً: «أرسل الجمهوريون في ولاية كارولينا الشمالية السناتور بور إلى مجلس الشيوخ الأميركي لدعم الدستور، وتصويته اليوم للإدانة في محاكمة أعلن سابقًا أنها غير دستورية صادمة و مخيب للأمال».

أخيرًا، الجمهوريون في مجلس النواب الذين صوّتوا لعزل ترامب يواجهون أصلًا خصومًا أساسيين يحاولون الإطاحة بهم واستبدالهم بالموالين لترامب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى