الشرق الأوسط

أوروبا ستستخدم الذكاء الاصطناعي لمحاسبة النظام السوري

وسيلة حديثة للكشف عن جرائم الحرب واستخدام بشار قنابل عنقودية

منذ بداية الصراع السوري، خاطر نشطاء كثر بحياتهم لتوثيق انتهاكات النظام لحقوق الإنسان، من تعذيب المعتقلين ومهاجمة المحتجين، إلى تنفيذ ضربات صاروخية عشوائية ورمي البراميل المتفجرة في أنحاء البلاد.
كما سعى أوروبيون إلى تحقيق قدر من المساءلة اتجاه جرائم الحرب التي ارتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد بحق شعبه، حتى وصلوا إلى وسيلة جديدة قد تفي بالغرض. صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أفادت أن السلطات الأوروبية وجماعات حقوق الإنسان ستلجأ لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تلك المحاسبة. وذلك من خلال فرز مجموعة ضخمة من الأدلة، والعمل كنموذج للتحقيقات.
جريمة وعقاب
كاثرين مارشي أوهيل، التي ترأس هيئة الأمم المتحدة المكلفة بجمع المعلومات حول الصراع السوري أكدت أنه باستخدام التكنولوجيا الحديثة سيتم التمكن من جمع المعلومات ونشرها وتوثيق جرائم الحرب. وأضافت أن تقنية الذكاء الاصطناعي تساعد في معالجة البيانات وتنظيمها وتحليلها وتقليل الوقت الذي يقضيه المحققون في فرز ومشاهدة مقاطع فيديو وصور مؤلمة.
كما تساهم في تجميع مقاطع الفيديو لنفس الحادث والتخلص من النسخ المكررة أو الصور غير ذات الصلة. وتستطيع أن تجمع البيانات المتعلقة بالأسلحة المستخدمة.
هادي الخطيب، مؤسس الأرشيف السوري، بدوره يأمل أن تساعد هذه التقنية الجديدة في إثبات أن النظام السوري بدعم من روسيا استخدم أسلحة محظورة دوليًا أثناء الحرب.
وكان الخطيب قد وجد صعوبة مسبقة في فرز أكثر من 1.5 مليون مقطع فيديو يدويًا للعثور على معلومات تتعلق باستخدام النظام قنابل عنقودية.
يذكر أنه عند بناء القضايا، لا يحتاج المحققون في إثبات جرائم الحرب مقاطع الفيديو والصور فقط، بل لتسلسل قيادي أدى إلى تلك الجرائم أيضاً. وغالباً توجد في وثائق هربت إلى خارج سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى